ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان﴾ أفترون أنه كان في حال لا يدري ما الكتاب ولا الإيمان؟ قال: قلت: هكذا نقرؤها! قال: نعم، قد كان في حال لا يدري ما الكتاب ولا الإيمان حتى بعث الله تلك الروح فعلمه بها العلم والفهم، وكذلك تجري تلك الروح إذا بعثها الله إلى عبد علمه بها العلم والفهم - وفي رواية: تعرض بنفسه ﵇ (أي أراد من العبد نفسه) " (١).
وعنون بابًا آخر بعنوان (باب الروح التي قال الله: ﴿ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي﴾: (٢) إنها في رسول الله ﷺ وأهل بيته ﵈ يسددهم ويوفقهم ويفقههم).
وذكر تحته اثنى عشر حديثًا، منها ما رواه عن أبي بصير قال:
"سمعت أبا عبد الله ﵇ يقول: ﴿يسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي﴾ قال: ملك أعظم من جبرئيل وميكائيل لم يكن مع أحد ممن مضى غير محمد ﷺ، وهو مع الأئمة يسددهم" (٣).
وأورد هذه الروايات الكليني في (الكافي) عن أبي بصير أيضًا وغيره بلفظ: "وهو من الملكوت" (٤).
ثم عقد الصفار بابًا آخر (باب في الروح التي قال الله ﷿: ﴿ينزل الملائكة بالروح من أمره ..﴾. (٥) وهي تكون مع الأنبياء والأوصياء) (٦).
وذكر تحته روايات عديدة. كما بوّب بابًا آخر بعنوان (باب في الإمام أنه يعلم الساعة التي يمضي فيها وما يزاد في الليل والنهار ولا يوكّل إلى نفسه).
وأورد تحته تسع روايات (٧).
(١) بصائر الدرجات الباب السابع عشر من الجزء التاسع ص٤٧٨، ٤٧٩
(٢) سورة الإسراء - ٨٥
(٣) بصائر الدرجات الكبرى الباب الثامن عشر من الجزء التاسع ص٤٨١
(٤) الكافي كتاب الحجة باب الروح الذي يسدد الله به الأئمة ج١ ص٢٧٣
(٥) سورة النحل - ٢
(٦) انظر الباب التاسع عشر من الجزء التاسع ص٤٨٣
(٧) انظر الباب العشرين من الجزء التاسع ص٤٨٤