لما ردت حليمة السعدية النبي (إلى مكة، فنظر إليه عبد المطلب وقد نما نمو الهلال وهو يتكلم بفصاحة، فقال: جمال قريش وفصاحة سعد وحلاوة يثرب.
سأل حكيم غلامًا معه سراج، من أين تجيء النار بعدما تنطفئ؟ فقال: إن أخبرتني إلى أين تذهب أخبرتك من أين تجيء.
قحطت البادية في أيام هشام، فقدمت عليه العرب، فهابوا أن يتكلموا وفيهم درواس بن حبيب وهو إذ ذاك صبي له ذؤابة وعليه شملتان، فوقعت عليه عين هشام فقال لحاجبه: ما يشاء أحد يدخل علي إلا دخل حتى الصبيان، فوثب درواس حتى وقف بين يديه مطرًا أي مدلًا، فقال: يا أمير المؤمنين إن للكلام نشرًا وطيًا وإنه لا يعرف ما في طيه إلا بنشره فإن أذنت لي أن أنشره نشرته،