Refuting Claims Against Islam and Its Prophet in the Hebrew Encyclopedia

Moses Maimonides d. Unknown
33

Refuting Claims Against Islam and Its Prophet in the Hebrew Encyclopedia

رد الطعون الواردة في الموسوعة العبرية عن الإسلام ورسوله صلى الله عليه وسلم

Mai Buga Littafi

مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة

Nau'ikan

مؤمنيه (مؤيديه) فيقول في صفحة ٢٠ رقم -١-: "غيّر محمد القبلة من القدس إلى مكة كما في (سورة ٢ آية ١٤٢) وهذا أثار معارضة من المؤمنين به". وهو زعم لا أساس له من الصحة. فمن ذا الذي عارض التوجه نحو الكعبة من المؤمنين برسالة الإسلام؟! إنّ الرواية التاريخية الصحيحة لا تحفظ لنا معارضًا واحدًا للتوجه نحو الكعبة إلا يهود، فعن البراء بن عازب قال: "أول ما قدم رسول الله ﷺ نزل على أجداده – أو أخواله – من الأنصار وأنّه صلى قِبَل بيت المقدس ستة عشر أو سبعة عشر شهرًا، وكان يعجبه أن تكون قبلته قِبَل البيت، وأنّه صلى أول صلاة صلاها، صلاة العصر، وصلى معه قومه، فخرج رجل ممن صلى معه، فمر على أهل مسجد وهم راكعون فقال: "أشهد بالله لقد صليت مع رسول الله ﷺ قِبَل الكعبة فداروا كما هم قِبَل البيت"، وكانت اليهود قد أعجبهم إذْ كان يُصلي قِبَل بيت المقدس، فلما ولّى وجهه قِبَل البيت أنكروا ذلك فنزلت الآية ﴿سَيَقُولُ السُّفَهَاء مِنَ النَّاسِ مَا وَلاَّهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُواْ عَلَيْهَا﴾ [البقرة:١٤٢]- السفهاء أي اليهود - (١) . لقد جاء فرض الصلاة مجملًا في القرآن الكريم، ولا نجد فيه التفصيل المعروف للصلاة بأركانها وشروطها وسجودها وركوعها وقراءتها، وكل ذلك فصلته سنّة المصطفى ﷺ الذي قال لصحابته: "صلوا كما رأيتموني

(١) الطبري، جامع البيان ١/١٢٩-١٣٠.

1 / 33