82

Refutation of Slander Against Salafi Hanbalis

نقض كلام المفترين على الحنابلة السلفيين

Mai Buga Littafi

مكتبة ابن تيمية

Lambar Fassara

١٤٠٠ هـ

Shekarar Bugawa

١٩٨٠ م

Inda aka buga

الكويت

Nau'ikan

والأحجار. ولما كانت العبادة مختصة به تعالى أمرنا بإخلاصها له كما قال تعالى: ﴿وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ﴾، وغير ذلك من الآيات الدالة على اختصاصه تعالى بالعبادة بجميع أنواعها. ومن أعظم أنواعها الدعاء كما قال النبي ﷺ: «الدعاء مخ العبادة»، فمن دعا أحدًا غير اللَّه فقد عبده، فإن اللَّه تعالى قد سمى الدعاء عبادة في غير موضع من كتابه، كما قال تعالى: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾؛ فسماه دعاء، ثم سماه عبادة، وقال تعالى: ﴿وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لَا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ﴾ فسماه في أول الآية دعاء، وسماه في آخرها عبادة، وقد أفصح القرآن في مواضع بالنهي عن دعاء غير اللَّه كما قال تعالى: ﴿وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ﴾ أي

1 / 87