وقوله (ص:١١٨) عند قوله تعالى: ﴿قُرَّةُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ﴾: "وكان قرَّةَ عين لفرعون بالإيمان الذي أعطاه الله عند الغرق، فقبضه طاهرًا مطهَّرًا، ليس فيه شيءٌ من الخبَث؛ لأنَّه قبضه عند إيمانِه قبل أن يكتسبَ شيئًا من الآثام، والإسلامُ يَجُبُّ ما قبله، وجعله آيةً على عنايتِه ﷾ بِمَن شاء؛ حتى لا ييأس أحدٌ من رحمة الله، فإنَّه لا ييأس من رَوْحِ الله إلاَّ القوم الكافرون!!! ".
وبعد وقوفِ القارئ على هذه النقول من كتاب الفصوص لابن عربي بواسطة كتاب الشيخ برهان الدِّين البقاعي، وهي في غاية السوءِ، وقائلُها في غاية الجُرأة على الله، أُضيف إلى ذلك نقلًا عنه في مطلع كتابه الفصوص، فيه الجرأةُ على رسول الله ﷺ، في رؤيا مناميَّة زعم فيها أنَّ رسول الله ﷺ أعطاه كتاب الفصوص، وأمره بأن يخرجَ به إلى الناس لينتفعوا به، وهو قوله (ص:٣٨):
"أمَّا بعد، فإنِّي رأيتُ رسولَ الله ﷺ في مُبَشرة أُريتُها في العشر الآخر من محرَّم سنة سبعٍ وعشرين وستمائة