Reforming the Jurist: Chapters in Jurisprudential Reform

Haytham bin Fahd Al-Roumy d. Unknown
86

Reforming the Jurist: Chapters in Jurisprudential Reform

إصلاح الفقيه فصول في الإصلاح الفقهي

Mai Buga Littafi

مركز نماء للبحوث والدراسات

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

٢٠١٣

Nau'ikan

إن الفقيه لا يكون فقيهًا بمجرد اختياره لتخصص الفقه في المدارس والمعاهد والجامعات الشرعية وتخرجه فيها، ولا يكون فقيهًا باختيارٍ سياسي أو إداري ليتولى منصبًا دينيًا أو خطة شرعية، بل الفقيه هو العالم الشرعي مكتمل الآلة والمكنة، الذي يعيش في عصره ويتمكن من إدارة الحياة وصناعتها بفقهه، ومن تمام عملية الإصلاح الفقهي أن يعاد النظر إلى الفقيه بهذا الاعتبار، وهذا ما دفع الشاطبي (ت ٧٩٠ هـ) إلى تفضيل علم الفقه، واعتبار (العلماء حكامًا على الخلائق أجمعين قضاءً أو فتيا أو إرشادًا؛ لأنهم اتصفوا بالعلم الشرعي الذي هو حاكم بإطلاق) (^١)، فالفقيه في الإسلام يقابل الفلاسفة الأوروبيين الكبار الذين قامت الحضارة الغربية الحديثة على أكتافهم باختلاف مذاهبهم ومدارسهم.

(^١) الاعتصام (٣/ ٤٣٩).

1 / 95