تأملات في رؤيا يوسف عليه السلام

Ahmed Qashou d. Unknown
52

تأملات في رؤيا يوسف عليه السلام

تأملات في رؤيا يوسف عليه السلام

Mai Buga Littafi

بدون ناشر (توزيع الجريسي)

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٣٥ هـ

Nau'ikan

المطلب الثاني: التأمل في قوله تعالى: ﴿وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ يَاأَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا﴾ (^١) يقول الإمام الطبري - يرحمه الله (^٢): قال يوسف لأبيه: يا أبت، هذا السجود الذي سجدتَ أنت وأمّي وإخوتي لي ﴿تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ﴾، يقول: ما آلت إليه رؤياي التي كنت رأيتها، وهي رؤياه التي كان رآها قبل صنيع إخوته به ما صنعوا: أنَّ أحد عشر كوكبًا والشمس والقمر له ساجدون ﴿قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا﴾، يقول: قد حقّقها ربي، لمجيء تأويلها على الصحَّة (^٣). وينقل - يرحمه الله - عن ابن زيد (^٤) في قوله: ﴿يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ﴾ (^٥)، قال: "يأتي تحقيقه. وقرأ قول الله تعالى: ﴿تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ﴾ (^٦)، قال: هذا تحقيقها. وقرأ قول الله: ﴿وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ﴾ (^٧)، قال: ما يعلم حقيقته ومتى يأتي إلا الله تعالى".

(^١) سورة يوسف الآية (١٠٠). (^٢) تفسير الطبري (١٣/ ٦٩). (^٣) بعد التحقيق تبين أن رؤيا يوسف ﵇ لم تعبر، ولم يظهر تأويلها في السورة الكريمة، والله أعلم انظر ص (٧٣). (^٤) حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد ... (^٥) سورة الآعراف الآية (٥٣). (^٦) سورة يوسف الآية (١٠٠). (^٧) سورة آل عمران الآية (٧).

1 / 69