تأملات في رؤيا يوسف عليه السلام
تأملات في رؤيا يوسف عليه السلام
Mai Buga Littafi
بدون ناشر (توزيع الجريسي)
Lambar Fassara
الأولى
Shekarar Bugawa
١٤٣٥ هـ
Nau'ikan
اللَّهَ سَلَّمَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ﴾ (^١) ويقول تعالى: ... ﴿وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلًا وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ﴾ (^٢)، وفي قوله تعالى: ﴿لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا﴾ (^٣).
ورؤيا أبي الأنبياء إبراهيم ﵇: ﴿فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَابُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَاأَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ﴾ (^٤).
يلاحظ أن جميعها رؤى نبوية، وجميعها صادقة، بمعنى أنها لا تحتاج إلى تأويل ولا تعبير، فقد تحققت على الواقع مثل ما كانت في المنام تمامًا، غير أن رؤياهما - عليهما أفضل الصلاة والسلام - لم يكن بينها
(^١) سورة الأنفال الآية (٤٣). (^٢) سورة الأنفال الآية (٤٤). (^٣) سورة الفتح الآية (٢٧). (^٤) سورة الصافات الآية (١٠٢).
1 / 56