تأملات في رؤيا يوسف عليه السلام

Ahmed Qashou d. Unknown
132

تأملات في رؤيا يوسف عليه السلام

تأملات في رؤيا يوسف عليه السلام

Mai Buga Littafi

بدون ناشر (توزيع الجريسي)

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٣٥ هـ

Nau'ikan

ولو بحثنا في الأحاديث النبوية الشريفة لوجدنا أن رسول الله ﷺ حذرنا كثيرًا من قص الرؤيا على أي أحد. وميراثنا النبوي اهتم بهذا الجانب والتنبيه عليه: فقال ﵇ في الحديث الشريف: (لا تقص الرؤيا إلا على عالم أو ناصح) (^١). وفي حديث آخر: (ولا يَقُصُّهَا إِلا عَلَى وَادٍّ أَوْ ذِي رَأْيٍ) (^٢). وقال ﵇ أيضًا: (فلا تحدث بها إلا عالمًا، أو ناصحًا، أو حبيبًا) (^٣). وقال: (وَلا يُحَدِّثُ بِهَا إِلا لَبِيبًا أَوْ حَبِيبًا) (^٤). فالرؤيا الحسنة يحسد عليها المرء؛ لأنها لا تكون لأي أحد، ولا تأتي لأي إنسان، فهي من الله يرسلها لمن يشاء من عباده، يقول رسول الله ﷺ: (إذا رأى أحدكم رؤيا يحبها فإنما هي من الله ...) (^٥)، فدل الحديث على أنها من الله، وكأنها هبة وهدية لعباده، فعلى

(^١) رواه الترمذي وقال: هذا حديث حسن صحيح حديث رقم [٢٢٨٠]. (^٢) أبو داود حديث رقم ٥٠٢٠، صححه الشيخ الألباني ﵀ في صحيح الجامع حديث رقم ٣٥٣٥. (^٣) صحيح ابن حبان برقم [٦٠٥٥]. (^٤) رواه الترمذي حديث رقم [٢٢٧٨]. (^٥) صحيح البخاري برقم [٦٩٨٥] (٩/ ٣٠).

1 / 158