تأملات في رؤيا يوسف عليه السلام

Ahmed Qashou d. Unknown
118

تأملات في رؤيا يوسف عليه السلام

تأملات في رؤيا يوسف عليه السلام

Mai Buga Littafi

بدون ناشر (توزيع الجريسي)

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٣٥ هـ

Nau'ikan

ومن معاني الشمس منفردة (أنه يُسْتَبْشَرُ بها)؛ فقد وصف ﵇ موقف الملائكة وهي تأتي للمؤمن في قبره (كأن وجوههم الشمس) (^١) من نضارتها واستبشارًا بها. وحتى في نضرة الصباح واليوم الجديد فيها استبشار وإشراق. ومن جمالهما وإشراقهما شبهت بكثير من المبشرات - من غير تكييف ولا تعطيل ولا تمثيل - فعن أبي سعيد الخدري ﵁: أن أناسًا في زمن النبي ﷺ قالوا: يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة؟ قال النبي ﷺ: نعم، هل تضارُّون في رؤية الشمس بالظهيرة ضوء ليس فيها سحاب؟، قالوا: لا، قال: وهل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر ضوء ليس فيها سحاب؟: قالوا: لا، قال النبي ﷺ: ما تضارُّون في رؤية الله ﷿ يوم القيامة، إلا كما تضارون في رؤية أحدهما) (^٢) هنا أيضًا استبشارٌ برؤية الله - تعالى وتقدس وتعظم، دون حائل أو حجاب.

(^١) مسند الإمام أحمد، ط الرسالة (٣٠/ ٤٩٩)، (مقطع من حديث)، حديث رقم [١٨٥٣٤]. (^٢) صحيح البخاري حديث رقم [٤٥٨١] (٦/ ٤٤).

1 / 141