رد شبهات حول عصمة النبى صلى الله عليه وسلم

Emad El-Din Mohamed Esmail El-Sharbeny d. Unknown
77

رد شبهات حول عصمة النبى صلى الله عليه وسلم

رد شبهات حول عصمة النبى صلى الله عليه وسلم

Nau'ikan

.. ومرادى فى هذا الفصل، بيان عصمته ﷺ فى بدنه من القتل، وفى قلبه، وعقيدته من الكفر والشرك، والضلال، والغفلة، والشك، وعصمته من تسلط الشيطان عليه، مع بيان كمال عقله، وخلقه ﷺ، وأنه كما قال فيه ربه ﷿: ﴿والنجم إذا هوى. ما ضل صاحبكم وما غوى. وما ينطق عن الهوى إن هو إلى وحى يوحى﴾ (١) وقال سبحانه: ﴿ما كذب الفؤاد ما رأى﴾ (٢) وقال ﷿: ﴿ما زاغ البصر وما طغى﴾ (٣) . ... إن كمال العقل وعصمته من الكفر والشرك والشك، ومن تسلط الشيطان عليه؛ صفة أساسية فى رسل الله ﷿، وشرط ضرورى من شروط رسالة جميع الرسل؛ وهى جزء من الكمال البشرى الذى كملهم الله ﷿ به، وهو عامل مهم، وسبب قوى من أسباب تبليغ رسالة ربهم إلى أقوامهم. ... وإذا كان الكمال العقلى صفة أساسية فى رسل الله ﷿، فإمامهم سيدنا محمد ﷺ. والقارئ لسيرته ﷺ لا يشك فى أنه ﷺ كان أعقل الناس وأذكاهم (٤) . ... ولم لا وقد كانت نشأته ﷺ، منذ ولدته أمه إلى أن بعثه الله ﷿ رحمة للعالمين، أكمل نشأة، تولاه الله تعالى فأدبه ورباه فكمله، ورعاه فحفظه مما كان يشين حياة قومه من وثنية، وعادات مسترذلة، حتى غدا أكمل إنسان فى بشريته، لم يستطع أحد أن يريبه فى حياته، أو يزن شبابه بغميزه أو ريبة على كثرة الخصوم، والأعداء المتربصين، فضلًا من الله ونعمة، والله ذو الفضل العظيم (٥) .

(١) الآيات ١ – ٤ النجم. (٢) الآية ١١ النجم. (٣) الآية ١٧ النجم. (٤) ينظر: الشفا ١/٦٦. (٥) ينظر: محمد رسول الله ﷺ لفضيلة الشيخ محمد الصادق عرجون ١/١٩٥.

1 / 77