72

Furen Albah da Furen Rayuwa ta Duniya

ريحانة الألبا وزهرة الحياة الدنيا

Bincike

عبد الفتاح محمد الحلو

Mai Buga Littafi

مطبعة عيسى البابى الحلبى وشركاه

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٣٨٦ هـ - ١٩٦٧ م

ليس يدْرِي وَقْعَها غيرُ شَجٍ ... فارق الأوطانَ مثلِي والربُّوعَا أو مُعَنَّى بهوَىً تَيَّمَهُ ... من غزالٍ لراح للوصلِ مَنوُعَا يُخجِلُ الشمسَ سناهً وسنًا ... ومَهاةَ الرَّمل جِيدا أو تَلِيعَا أسْهَر الجَفْنَ خَلِيَّا عن كَرًى ... مُقْلَةً لا تَطعَمُ النومَ هُجوعًَا كيف يكْرَى ناظرٌ فارقَه ... ناضِر العيشِ من اللَّيلِ هَزِيعًا وشبابٌ شَرْخُه مُقتبِلٌ ... كان للصَّبِّ لدى الغِيدِ شَفيعَا لم يكن ألا كحُلْمٍ وانْقَضَى ... أو خيالٍ في الكرى مَرَّ سريعَا أزْمَعَتْ حسْرتهُ لا تنْقضِى ... آهِ ما أسرعَ ما ولَّى زَمِيعَا لستُ أرضى منه بالسُّقْياَ له ... وسحابُ الْجَفْن يسْقيه النَّجَيعَا والذي هاج الهوى قُمْرِيَّةٌ ... بالضُّحَى تهتِفُ بالأيْكِ سَجُوعَا كلما ناحَتْ على أفْناِنها ... هاجَت الصَّبَّ غرامًا ووُلوعَا وإذا عنَّتْ له غَنَّت له ... ذكَر الشَّامَ فزادَتْه صُدُوعَا يا سقىَ اللهُ حِماها وابِلًا ... مُسْبَل الطَّرفِ من الغيْثِ هَمُوعا حيث رَبْع اللهو منه آهِلٌ ... والغواني في مغانِيها جميعاَ كل رُودٍ لبستْ شَرْخَ الصِّبا ... وهَوًى إن تدْعه لبَّى مُطِيعَا كم لنا فيعنَّ من بَهْنَانةٍ ... وَلِعَ القلبُ بها خُودًا شَمُوعَا

1 / 76