172

Furen Albah da Furen Rayuwa ta Duniya

ريحانة الألبا وزهرة الحياة الدنيا

Bincike

عبد الفتاح محمد الحلو

Mai Buga Littafi

مطبعة عيسى البابى الحلبى وشركاه

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٣٨٦ هـ - ١٩٦٧ م

وله من قصيدة: حاز الجمالَ بأسْرِه فُمحِبُّه ... في أسْرِه لم يَرْضَ حَلَّ وَثاقِهِ قسَمًا بصُبحِ جَبينِه لو زارنِي ... جُنْحَ الدُّجَى وسعَى إلى مُشْتاقِهِ لفرَشْتُ خَدِّي في الطَّريق مُقبِّلًا ... بفَمِ الجُفونِ مَواطئَ اسْتِطْراقِهِ وصفَحْتُ عن زَلاَّتِ دَهْري كُلِّها ... وعَنادِه فيما مضَى وشِقاقِهِ وقول) بفم الجفون (إلخ، كقوله أيضًا في أرجوزتهِ المشهورة: تكادُ من عُذوبةِ الألفاظِ ... تشْربُها مسامِعُ الحُفَّاظِ وهذا نوعٌ من البديع غريب، بيناه في) حديقة السحر (. وله نظائرُ كثيرة، وهو على نَهجْ قوله تعالى:) وَتَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ الكَذِبَ (كما أشار إليه في) الكشاف (. وقد أوضحه الغَزِّي بقوله في بعض قصائده: إن لم أمُتْ بالسَّيفِ قال العُذَّلُ ... ما قيمةُ السَّيفِ الذي لا يَقْتُلُ وتُغيُّيرُ المُعتادِ يحسنُ بعضُه ... للوَردْ خَدُّ بالأنوفِ يُقَبَّلُ ومنه ما أنشدَه لنا صديقنا الطالُوِيّ لنفسِه: أَرُودُ بلَحِظي وَرْدَ خَدَّيْه والذي ... جنَى وَرْدَ الخُدودِ فما أخْطَا

1 / 176