314

Al-Rawdatayn a cikin labaran daulolin Nuriyya da Salah

الروضتين في أخبار الدولتين النورية و الصلاحية

Bincike

إبراهيم الزيبق

Mai Buga Littafi

مؤسسة الرسالة

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤١٨ هـ/ ١٩٩٧ م

Inda aka buga

بيروت

الْمَذْكُور زَلْزَلَة وَفِي وَسطه زَلْزَلَة وَفِي آخِره زَلْزَلَة وَفِي لَيْلَة الْجُمُعَة ثامن رَجَب زَلْزَلَة مهولة أزعجت النَّاس وتلاها فِي النّصْف مِنْهَا ثَانِيَة وَعند انبلاج الصُّبْح ثَالِثَة وَكَذَلِكَ فِي لَيْلَة السبت وَلَيْلَة الْأَحَد وَلَيْلَة الِاثْنَيْنِ وَتَتَابَعَتْ بعد ذَلِك بِمَا يطول بِهِ الشَّرْح ووردت الْأَخْبَار من نَاحيَة الشمَال بِمَا يسوء سَمَاعه ويرعب النُّفُوس ذكره بِحَيْثُ انْهَدَمت حماة وقلعتها وَسَائِر دورها ومنازلها على أَهلهَا من الشُّيُوخ والشبان والأطفال والنسوان وهم الْعدَد الْكثير والجم الْغَفِير بِحَيْثُ لم يسلم مِنْهُم إِلَّا الْقَلِيل الْيَسِير وَأما شيزر فَإِن ربضها سلم إِلَّا مَا كَانَ خرب أَولا وَأما حصنها الْمَشْهُور فَإِنَّهُ انْهَدم على واليها تَاج الدولة بن أبي العساكر بن منقذ وَمن تبعه إِلَّا الْيَسِير مِمَّن كَانَ خَارِجا وَأما حمص فَإِن أَهلهَا كَانُوا قد اخْتلفُوا مِنْهَا إِلَى ظَاهرهَا فَسَلمُوا وَتَلفت مساكنهم وَتَلفت قلعتها وَأما حلب فهدمت بعض دورها وَخرج أَهلهَا مِنْهَا إِلَى ظَاهر الْبَلَد وَكفر طَابَ وأفامية وَمَا والاها ودنا مِنْهَا وَبعد عَنْهَا من الْحُصُون والمعاقل إِلَى جبلة وجبيل فأثرت بهَا الْآثَار المستبشعة وأتلفت سلمية وَمَا اتَّصل بهَا إِلَى نَاحيَة الرحبة وَمَا جاورها وَلَو لم يدْرك الْعباد والبلاد رَحْمَة الله تَعَالَى ولطفه ورأفته لَكَانَ الْخطب أفظع وَقد نظم فِي ذَلِك من قَالَ (روعتنا زلازل حادثات ... بِقَضَاء قضاهُ رب السَّمَاء) (هدمت حصن شيزر وحماة ... أهلكت أَهله بِسوء الْقَضَاء) (وبلادا كَثِيرَة وحصونا ... وثغورا موثقات الْبناء) (فَإِذا مَا رنت عُيُون إِلَيْهَا ... أجرت الدمع عِنْدهَا بالدماء)

1 / 333