118

Al-Rawdatayn a cikin labaran daulolin Nuriyya da Salah

الروضتين في أخبار الدولتين النورية و الصلاحية

Bincike

إبراهيم الزيبق

Mai Buga Littafi

مؤسسة الرسالة

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤١٨ هـ/ ١٩٩٧ م

Inda aka buga

بيروت

الفرنج غير أتابك عماد الدّين فَإِنَّهَا قد وَليهَا قبله مثل جاولي سقاوه ومودودو وجيوش بك والبرسقي وَغَيرهم من الأكابر وَكَانَ السلاطين يمُدونهم بالعساكر الْكَثِيرَة وَلَا يقدرُونَ على حفظهَا وَلَا يزَال الفرنج يَأْخُذُونَ مِنْهَا الْبَلَد بعد الْبَلَد إِلَى أَن وَليهَا أتابك فَلم يمده أحد من السلاطين بِفَارِس وَاحِد لَا بِمَال وَمَعَ هَذَا فقد فتح من بِلَاد الْعَدو عدَّة حصون وولايات وَهَزَمَهُمْ غير مرّة واستضعفهم وَعز الْإِسْلَام بِهِ وَمن الْأَسْبَاب الْمَانِعَة لَهُ أَيْضا أَن الشَّهِيد كَانَ لَا يزَال وَلَده الْأَكْبَر سيف الدّين غَازِي فِي خدمَة السُّلْطَان مَسْعُود بِأَمْر وَالِده وَكَانَ السُّلْطَان يُحِبهُ ويقربه ويعتمد عَلَيْهِ ويثق بِهِ فَأرْسل إِلَيْهِ الشَّهِيد يَأْمُرهُ بالهرب والمجيء إِلَى الْموصل وَأرْسل إِلَى نَائِبه بالموصل يَأْمُرهُ أَن يمنعهُ من دُخُول الْموصل وَمن الْمسير إِلَيْهِ أَيْضا فَفعل ذَلِك وَقَالَ لَهُ ترسل إِلَى والدك تستأذنه فِي الَّذِي تَفْعَلهُ فَأرْسل إِلَيْهِ فَعَاد الْجَواب إِنَّنِي لَا أريدك مهما السُّلْطَان ساخط عَلَيْك وألزمه بِالْعودِ إِلَيْهِ فَعَاد وَمَعَهُ رَسُول إِلَى السُّلْطَان يَقُول لَهُ إِنَّنِي لما بَلغنِي أَن وَلَدي فَارق الْخدمَة بِغَيْر إِذن لم أجتمع بِهِ ورَدَدْته إِلَى بابك فَحل هَذَا عِنْد السُّلْطَان محلا كَبِيرا وَأجَاب إِلَى مَا أَرَادَ الشَّهِيد وَلما اسْتَقر المَال حمل مِنْهُ نَحْو عشْرين ألف دِينَار ثمَّ إِن الْأُمُور تقلبت وَعَاد أَصْحَاب الْأَطْرَاف خَرجُوا على السُّلْطَان فَاحْتَاجَ إِلَى مداراة الشَّهِيد فَأطلق لَهُ الْبَاقِي استمالة لَهُ

1 / 137