Gonar Masu Wa'azi
روضة الواعظين و بصيرة المتعظين - الجزء1
Nau'ikan
به علما، ولا تدركه الأبصار، وليس كمثله شيء (1).
[102] 19- وقال الرضا (عليه السلام) في قول الله عز وجل: وجوه يومئذ ناضرة* إلى ربها ناظرة قال: يعني مشرقة، تنتظر ثواب ربها (2).
[103] 20- وقال أيضا في قول الله عز وجل: لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار (3) وقال: لا تدركه أوهام القلوب، فكيف تدركه أبصار العيون (4).
[104] 21- وسئل الصادق (عليه السلام) هل يري الله في المعاد؟
فقال: سبحان الله تبارك وتعالى عن ذلك علوا كبيرا! إن الأبصار لا تدرك إلا ما له لون وكيفية، والله خالق الألوان والكيفية (5).
[105] 22- وقيل له (عليه السلام): إن رجلا رأى ربه في منامه، فما يكون ذلك؟
فقال: ذلك رجل لا دين له؛ إن الله تعالى لا يرى في اليقظة، ولا في المنام، ولا في الدنيا، ولا في الآخرة (6).
[106] 23- قال عكرمة: بينما ابن عباس يحدث الناس، إذ قام إليه نافع بن الأزرق فقال: يا ابن عباس، تفتي في النملة والقملة، صف لنا إلهك الذي تعبده؟
فأطرق ابن عباس إعظاما (7) لله عز وجل، وكان الحسين بن علي (عليهما السلام) جالسا
(4) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 1/ 114، أمالي الصدوق: 494/ 673 عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، البحار: 4/ 28/ 3.
Shafi 103