Gonar Masu Wa'azi
روضة الواعظين و بصيرة المتعظين - الجزء1
Nau'ikan
الله، وأمير المؤمنين، والإمام الهادي بأمر الله.
أقول: ما يبدل القول لديه بأمر ربي.
أقول: اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، والعن من أنكره، واغضب على من جحده. اللهم إنك أنت (1) أنزلت على أن (2) الإمامة لعلي وليك عند تبيين ذلك بتفضيلك إياه بما أكملت (3) لعبادك من دينهم، وأتممت (4) عليهم بنعمتك، ورضيت لهم الإسلام دينا فقلت: ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين (5) اللهم إني اشهدك أني قد بلغت.
معاشر الناس! إنما أكمل الله عز وجل دينكم بإمامته؛ فمن لم يأتم به وبمن كان من ولدي من صلبه إلى يوم القيامة؛ والعرض على الله تعالى ف أولئك حبطت أعمالهم وفي النار هم خالدون (6) لا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينظرون (7).
معاشر الناس! هذا أنصركم لي، وأحق الناس بي، والله عز وجل وأنا عنه راضيان، وما انزلت آية رضي إلا فيه، وما خاطب الله الذين آمنوا إلا بدأ به؛ ولا نزلت آية مدح في القرآن إلا فيه، ولا شهد الله بالجنة في «هل أتى على الإنسان» إلا له، ولا أنزلها في سواه ولا مدح بها غيره.
معاشر الناس! هذا ناصر دين الله، والمجادل عن رسول الله، وهو التقي
Shafi 225