204

Gonar Masu Wa'azi

روضة الواعظين و بصيرة المتعظين - الجزء1

قال محمد بن إسحاق: وكان مما أنعم الله به على علي بن أبي طالب (عليه السلام) أنه كان في حجر النبي (صلى الله عليه وآله) قبل الإسلام، فحدثني عبد الله بن أبي (1) نجيح، عن مجاهد بن خير، أن الحجاج (2) قال: كان من نعمة الله تعالى على علي بن أبي طالب، وما صنع الله له وأراده به من الخير أن قريشا أصابتهم أزمة شديدة، وكان أبو طالب ذا عيال كثير؛ فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) للعباس عمه- وكان من أسن بني هاشم-: يا عباس، إن أخاك أبا طالب كثير العيال، وقد أصاب الناس ما ترى من هذه الأزمة، فانطلق بنا نخفف عنه من عياله؛ آخذ من بنيه رجلا، وتأخذ من بنيه رجلا، فنكفهما عنه. قال العباس: نعم.

فانطلقا حتى أتيا أبا طالب فقالا: إنا نريد أن نخفف عنك من عيالك حتى ينكشف عن الناس ما هم فيه. فقال أبو طالب لهما: إن تركتما لي عقيلا فاصنعا ما شئتما.

فأخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله) عليا فضمه إليه، وأخذ العباس جعفرا فضمه إليه، فلم يزل علي بن أبي طالب مع رسول الله عليهما الصلاة والسلام حتى بعثه نبيا؛ واتبعه علي فآمن به وصدقه، ولم يزل جعفر مع (3) العباس حتى أسلم واستغنى عنه (4).

[208] 14- قال الصادق (عليه السلام): أول جماعة كانت: أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يصلي وأمير المؤمنين (عليه السلام) معه، إذ مر أبو طالب به، وجعفر معه قال: يا بني صل

Shafi 210