Gonar Masu Wa'azi
روضة الواعظين و بصيرة المتعظين - الجزء1
Nau'ikan
خاطبني وخاطبته بما يخاطب الأنبياء والأوصياء، ثم عاد إلى حال طفوليته.
فلم تحزنون؟ وما ذا عليكم من قول أهل الشك والشرك بالله تعالى؟ هل تعلمون أني أفضل النبيين وأن وصيي أفضل الوصيين، وأن أبي آدم (عليه السلام) لما رأى اسمي واسم علي وابنتي فاطمة والحسن والحسين، وأسماء أولادهم مكتوبا على ساق العرش بالنور قال: إلهي وسيدي، هل خلقت خلقا هو أكرم عليك مني؟ فقال: يا آدم لو لا هذه الأسماء لما خلقت سماء مبنية، ولا أرضا مدحية، ولا ملكا مقربا، ولا نبيا مرسلا، ولا خلقتك يا آدم، فلما عصى آدم ربه سأله بحقنا أن يقبل توبته، ويغفر خطيئته، فأجابه، وكنا الكلمات التي تلقاها (1) آدم ربه عز وجل، فتاب عليه وغفر له فقال له: يا آدم أبشر؛ فإن هذه الأسماء من ذريتك وولدك، فحمد آدم ربه عز وجل، وافتخر على الملائكة بنا، وأن هذا من فضلنا وفضل الله علينا.
وقام سلمان ومن معه وهم يقولون: نحن الفائزون. فقال لهم (2) رسول الله (صلى الله عليه وآله): أنتم الفائزون ولكم خلقت الجنة، ولأعدائنا وأعدائكم خلقت الجنة، ولأعدائنا وأعدائكم خلقت النار (3).
[196] 2- قال سعيد بن جبير: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لأبي طالب: اخطب على خديجة بنت خويلد. قال: إن ذهبت فردوني كانت الفضيحة، ولكن انطلق يا حمزة؛ فأنت صهر القوم، فإن ردوك كان أجمل. فمروا بعلي بن أبي طالب فقالوا:
انطلق حتى تزوج محمدا. قال: آخذ بردي ونعلي، فتبعهم علي.
Shafi 205