168

Gonar Masu Wa'azi

روضة الواعظين و بصيرة المتعظين - الجزء1

من أسمائه، أمتي الحمادون، فذو العرش محمود وأنا محمد (1).

[181] 7- قال ليث بن سعد: قلت لكعب- وهو عند معاوية-: كيف تجدون صفة مولد النبي (صلى الله عليه وآله)؟ وهل تجدون لعترته فضلا؟ فالتفت كعب إلى معاوية لينظر كيف هواه، فأجرى الله على لسانه، فقال: هات يا أبا اسحاق ما عندك.

قال كعب: إني قد قرأت اثنين وسبعين كتابا، كلها انزل (2) من السماء، وقرأت صحف دانيال كلها، ووجدت في كلها ذكر مولده ومولد عترته، وأن اسمه لمعروف وأنه لم يولد نبي قط ونزلت عليه الملائكة ما خلا عيسى وأحمد عليهما الصلاة والسلام، وما ضرب على آدمية حجب غير مريم وآمنة أم أحمد عليهما الصلاة والسلام، وما وكلت الملائكة بانثى حملت غير مريم أم المسيح، وآمنة أم أحمد عليهما الصلاة والسلام.

وكان من علامة حمله أنه لما كانت الليلة التي حملت آمنة به (صلى الله عليه وآله)، نادى مناد في السماوات السبع: أبشروا فقد حمل الليلة بأحمد، وفي الأرضين كذلك حتى في البحار (3)، وما بقي يومئذ في الأرض دابة تدب ولا طائر يطير إلا علم بمولده، ولقد بني في الجنة ليلة مولده سبعون ألف قصر من ياقوته حمراء، وسبعون ألف قصر من لؤلؤ رطب؛ فقيل: هذه قصور الولادة. ونجدت الجنان وقيل لها: اهتزي وتزيني؛ فإن نبي أوليائك قد ولد، فضحكت الجنة يومئذ، فهي

Shafi 174