Gonar Masu Wa'azi
روضة الواعظين و بصيرة المتعظين - الجزء1
Nau'ikan
جعلا على أن تسميه في هذا الشاة.
فعمدت عبدة إلى الشاة، فشوتها ثم جمعت الرؤساء في بيتها، وأتت رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقالت: يا محمد! قد علمت ما توجب لي؛ وقد حضرني رؤساء اليهود فزيني بأصحابك، فقام رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومعه أمير المؤمنين (عليه السلام) وأبو دجانة وأبو أيوب وسهل بن حنيف وجماعة من المهاجرين، فلما دخلوا وأخرجت الشاة شدت اليهود آنافها بالصوف وقاموا على أرجلهم، وتوكوا على عصيهم، فقال لهم رسول الله: اقعدوا، فقالوا: إنا إذا زارنا نبي لم يقعد منا أحد، وكرهنا (1) أن يصل إليه من أنفاسنا ما يتأذى به. وكذبت اليهود (2) لعنهم الله! إنما فعلت ذلك مخافة شواء (3) السم ودخانه.
فلما وضعت الشاة بين يديه تكلم كتفها فقالت: مه يا محمد (4) لا تأكلني! فإنني (5) مسمومة. فدعا رسول الله (صلى الله عليه وآله) عبدة فقال لها: ما حملك على ما صنعت؟
فقالت (6): قلت: إن كان نبيا لم يضره، وإن كان ساحرا كذابا أرحت قومي منه!! فهبط جبرئيل فقال: السلام (7) يقرأك السلام ويقول: قل بسم الله الذي يسميه به كل مؤمن، وبه عز كل مؤمن، وبنوره الذي أضاءت به السماوات والارض، وبقدرته التي خضع لها كل جبار عنيد، وانتكس كل شيطان مريد، من شر السم
Shafi 161