146

Gonar Masu Wa'azi

روضة الواعظين و بصيرة المتعظين - الجزء1

فلما كان من الغد أقبلوا ينظرون إلى العقبة ويقولون هذا الشمس تطلع الساعة، فبيناهم كذلك إذ طلعت عليهم العير حين طلعت القرص يقدمها جمل أورق، فسألوهم عما (1) قال رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقالوا: لقد كان هذا؛ ضل بعير (2) لنا في موضع كذا وكذا، ووضعنا ماء، فأصبحنا وقد اهريق الماء. فلم يزدهم ذلك إلا عتوا (3).

[169] 3- وروي أن جبرئيل (عليه السلام) جاء إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) بدابة دون البغل وفوق الحمار، رجلاها أطول من يديها، خطوها مد البصر، فلما أراد أن يركب امتنعت، فقال جبرئيل: إنه محمد. فتواضعت حتى لصقت بالأرض.

قال: فركب، فلما هبطت ارتفعت يداها وقصرت رجلاها وإذا صعدت ارتفعت رجلاها (4) وقصرت (5) يداها، فمرت به في ظلمة الليل على عير محملة، فنفرت العير من دفيف (6) البراق فنادى (7) رجل (8) في آخر العير غلاما له في أول العير (9): يا فلان! إن الإبل قد نفرت، وإن فلانة قد ألقت حملها، وانكسرت يدها،

Shafi 152