135

Gonar Masu Wa'azi

روضة الواعظين و بصيرة المتعظين - الجزء1

باب الكلام في مبعث نبينا محمد (صلى الله عليه وآله)

قال الله تعالى: يا أيها المدثر* قم فأنذر* وربك فكبر (1).

[162] 1- اعلم: أن الطائفة قد اجتمعت على أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان رسولا نبيا، مستخفيا، يصوم ويصلي على خلاف ما كانت قريش تفعله، مذ كلفه الله تعالى، فإذا أتت أربعون سنة أمر الله عز وجل جبرئيل (عليه السلام) أن يهبط إليه بإظهار الرسالة، وذلك في يوم السابع والعشرين من شهر الله الأصم، فاجتاز بميكائيل فقال: أين تريد؟ فقال له: قد بعث الله جل اسمه (2) نبي الرحمة، وأمرني أن أهبط إليه بالرسالة، فقال له: ميكائيل: فأجيء معك؟ قال له: نعم.

فنزلا، فوجدا (3) رسول الله (صلى الله عليه وآله) نائما بالأبطح بين أمير المؤمنين وجعفر بن أبي طالب، فجلس جبرئيل عند رأسه وميكائيل عند رجليه، ولم ينبهه جبرئيل إعظاما له، فقال ميكائيل لجبرئيل: إلى أيهم بعثت؟ قال: إلى الأوسط، فأراد ميكائيل أن ينبهه فمنعه جبرئيل، ثم انتبه النبي (صلى الله عليه وآله)، فأدى إليه جبرئيل الرسالة عن الله تعالى.

Shafi 141