122

Gonar Masu Wa'azi

روضة الواعظين و بصيرة المتعظين - الجزء1

[151] 5- وسئل الحسن بن علي (عليهما السلام)، فقال الشامي له: كم بين الحق والباطل؟ وكم بين السماء والأرض؟ وكم بين المشرق والمغرب؟ وما قوس قزح؟ وما العين التي تأوي إليها أرواح المشركين؟ وما العين التي تأوي إليها أرواح المؤمنين؟ وما المؤنث؟ وما عشرة أشياء بعضها أشد من بعض (1)؟

فقال الحسن بن علي (عليه السلام) بين الحق والباطل أربع أصابع؛ فما رأيته بعينك فهو الحق، وقد تسمع بأذنيك باطلا كثيرا، فقال الشامي: صدقت.

قال: وبين السماء والأرض دعوة المظلوم، ومد البصر؛ فمن قال لك غير هذا فكذبه. قال: صدقت يا بن رسول الله.

قال: وبين المشرق والمغرب مسيرة يوم للشمس تنظر إليها حين تطلع من مشرقها، وتنظر إليها حتى تغيب في مغربها. قال الشامي: صدقت، فما قوس قزح؟

قال: ويحك! لا تقل قوس قزح؛ فإن قزح اسم شيطان. هو قوس الله، وعلامة الخصب، وأمان لأهل الأرض من الغرق.

وأما العين التي تأوي إليها أرواح المشركين، فهي عين يقال لها:

«برهوت».

وأما العين التي تأوي إليها أرواح المؤمنين فهي عين يقال لها: «سلمى».

وأما المؤنث فهو التي لا يدري أذكر هو أم (2) انثى؛ فإنه ينتظر به؛ فإن كان ذكرا احتلم، وإن كان انثى حاضت وبدا ثديها، وإلا قيل له: بل على الحائط؛ فإن

Shafi 128