345

ومن الحوادث التى وقعت فى هذا الوقت فى سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة، غرقت بغداد لدرجة أن غرقت معظم البيوت، وفى شعبان سنة أربع وخمسين وخمسمائة، قدم ثلاثون ألف رجل من جورجيا إلى مدينة دوين من أعمال آذربيجان، وقتلوا أكثر من عشرة ألاف رجل، وحملوا كثيرا من الأسرى، وأحرقوا مسجد المدينة ولما سمع بذلك الأتابك شمس الدين إيلدكز، جمع جيشا عظيما فى تبريز، واستمد العون من ملك الأرمن ابن سكمان قطبى والى الأخلاط، وابن أقسنقر صاحب مراغة، ومضى بخمسين ألف فارس؛ لينتقم منهم، وفى صفر سنة ثمان وخمسين وخمسمائة، بلغوا كرجستان وحاربوا شهرا، وفى النهاية انتصر جيش المسلمين، وقتلوا كثيرا من القساوسة، وغنموا غنائم كثيرة، وفى شهر صفر نفسه وقعت الحرب بين قضاة أصفهان لتعصبهم فى المذهب، ودامت الحرب أسبوعا، وقتل خلق كثير من الجانبين وخربوا بيوتا كثيرة، وحاصروا ملاحدة قزوين.

واعتلى جنكيز خان العرش فى شتاء تونقوزييل الموافق شهور سنة تسع وخمسين وخمسمائة فى موضع، يقال له: ثمان كهره. والله أعلم.

Shafi 404