تورنكيه:

كان قائدا اختاره البابا وجعله قيصرا، وحكم ثمانية وثلاثين عاما وشهرين وثمانية أيام.

للمش 18:

كان أمير هولندا، اختاروه ونصبوه ملكا، وفى عهده مضى لودريكوس ملك فرنسا لمصر بجيش عظيم وغزاها واستولى على دمياط، واشتغل بحشد الجيش استعدادا لفتح مصر، فقدم سلطان مصر وهزمه ووقع فى أسر قائد يسمى منفردا، وافتداه بمال وفير، وأرسل السلطان منفردا؛ ليستولى على جزيرة صقلية، ويصبح حاكما عليها، فأرسل البابا فى هذا الوقت ملك فرنسا فقتل منفردا، واسترد صقلية، وفى هذا الوقت أغار المغول على المجر وبولينيا عن طريق صحراء القبجاق، وقتلوا خلقا كثيرا وسلبوا ونهبوا، وظهر فى تلك البلاد قحط لدرجة أن الناس أكلوا لحم أبنائهم، ولكن الله شملهم برحمته، وأنزل من السماء شيئا يشبه الدقيق، فصنعوا الخبز وأكلوا، وانشق جبل فى ذلك الوقت، وانتقل إلى مكان آخر، فوقع تحته ما يقرب من خمسة آلاف آدمى. وأنشأ يهودى حديقة فى عهد ملك فرنسا فى مدينة طليطلة، فظهر حجر كبير لم يكن فيه أى ثقب ولا أى شق، فشقوه، فوجدوا فى وسطه كتابا أوراقه من خشب، وكتب بالخط العبرى والفرنجى والرومى وكلامه مثل كلام الزبور، ووردت فيه حكايتان: أولهما: أن هذا الكتاب ظهر فى عهد ملك فرنسا، والثانى: أن المسيح ابن الله، ولد من مريم العذراء لإنقاذ الناس من جهنم، وأنه يتعذب على شر خلق الله، فعرض هذا الكتاب على الناس، وتنصر أهله وعياله.

وبعد ذلك مضى لوطريكوس ملك فرنسا إلى الشام بجيش يفوق الحد والحصر، ولما بلغ تونس أخضعها حتى جعلها تؤدى له الخراج وتصور أنه سيستولى على جميع بلاد الإسلام لكثرة جيشه، وتوفى فجأة، وكانت مدة قيصرته خمسة وثلاثين سنة وخمسة أشهر وثمانية عشر يوما.

رولفس:

حكم سبعة عشر عاما واستولى المسلمون فى عهده على عكا وطرابلس وجميع موانى الشام، وقتلوا كثيرا من الفرنجة، وبسبب عداوته لملك بوهيميا حاربه وقتل.

Shafi 308