وكان لإبراهيم (عليه السلام) سبعة عشر عاما حينما طرحه نمرود فى النار، ولما ماتت سارة بنت هارون أم إسحاق، تزوج قطور بنت يقطر، وأنجب منها ستة أبناء آخرين، وكان أول أبناء إبراهيم: إسماعيل وأمه هاجر القبطية جارية سارة التى وهبتها لإبراهيم، وكان إسماعيل يكبر إسحاق بثلاثة عشر عاما، ويقال: إنه بعد ولادة إسحاق عاش إبراهيم عشرين سنة أخرى، وقالوا: خمسة وسبعين عاما، ويقولون: إن يعقوب ولد فى حياته، وعاش مائة وسبعة وأربعين عاما، ولما مضى يوسف إلى مصر كان يبلغ من العمر مائة وثلاثين عاما، وكان يعقوب وعيص توأمين وماتا فى يوم واحد، ودفنا فى قبر معا فى بيت المقدس، وعاش يوسف بعد يعقوب أربعة وخمسين عاما، وجاء فى مجمع البيان لأبى على الطبرسى أنه عاش بعد أبيه ثلاثة وعشرين عاما، وهو أول أنبياء بنى إسرائيل، وبعده وصلت النبوة إلى روبيل بن سهودا. وكان عمر يوسف مائة وعشرة أعوام.
وكانت وفاة إبراهيم فى صلاة العصر فى يوم الخميس الثانى من شهر المحرم، وطال مرضه خمسة وعشرين يوما، وجعل إسحاق خليفة فى الشام وإسماعيل فى الحجاز، وعاش إسماعيل بعده أربعين عاما، وعمره مائة وسبعة وثلاثون عاما، وعاش إسحاق اثنتين وخمسين سنة وكان عمره تسعة وثمانين عاما، ويقال: إن عمر إبراهيم مائتا عام، وجاء فى جامع المعارف أنه عاش مائة وخمسة وسبعين عاما وهذا يوافق تاريخ اليهود والنصارى.
ومن عهد إبراهيم إلى يومنا هذا أى شهور سنة سبعمائة وسبع عشرة من الهجرة يبلغ ثلاثة آلاف وستمائة وسبعة وثلاثين عاما ويقال: ثلاثة آلاف وثمانمائة وتسعة عشر عاما، ويقرر أبو الحسن على بن عبد الله المسعودى أنه ثلاثة آلاف وأربعمائة وسبعة وتسعون، ويقول اليهود: ثلاثة آلاف ومائة وثلاثة وثلاثون عاما 27.
Shafi 38