130

Gonar Masoya

روضة المحبين ونزهة المشتاقين

Bincike

محمد عزير شمس

Mai Buga Littafi

دار عطاءات العلم ودار ابن حزم

Lambar Fassara

الرابعة

Shekarar Bugawa

1440 AH

Inda aka buga

الرياض وبيروت

Nau'ikan

Tariqa
الباب الخامس في دَواعي المحبَّة ومتعلَّقها الدَّاعي قد يُراد به: الشعورُ الذي تتبَعُه الإرادةُ والميل، فذلك قائمٌ بالمحبِّ، وقد يُراد به: السببُ الذي لأجله وُجدت المحبَّةُ، وتعلّقت به، وذلك قائمٌ بالمحبوب، ونحن نُريد بالدَّاعي: مجموعَ الأمرين، وهو ما قام بالمحبوب من الصِّفات التي تدعو إلى محبَّته، وما قامَ بالمُحبِّ من الشُّعور بها، والموافقة التي بين المحبِّ والمحبوب، وهي الرابطة بينهما، وتُسمَّى بين المخلوق والمخلوق: مناسبةً وملاءَمةً. فهاهنا ثلاثة أُمور: وصفُ المحبوب وجمالُه، وشعورُ المحبِّ (^١) به، والمناسبةُ، وهي العلاقة والملاءمة التي بين المحبِّ والمحبوب، فمتى قَوِيتِ الثَّلاثةُ وكَمُلَت؛ قوِيت المحبَّةُ واستحكمت، ونقصانُ المحبَّة وضعفُها بحسب ضعفِ هذه الثلاثة أو نَقْصِها (^٢)، فمتى كان المحبوبُ في غاية الجمال، وشعورُ المحبِّ بجماله أتمَّ شُعور، والمناسبةُ التي بين الرُّوحين قوية؛ فذلك الحبُّ اللازم الدائم، وقد يكون [٢٦ أ] الجمالُ في نفسه ناقصًا، لكن هو في عين المحبِّ كامل،

(^١) ش: «المحبوب». (^٢) ت: «بعضها».

1 / 103