213

Rawda

الروضة في فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليهما السلام)

قال: نعم يا رسول الله، أحب أن تعلمني (من) هذا القرآن، الذي أنزل عليك تشرح لي سنتك، وشرائعك، لأصلي بصلاتك.

فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): يا أبا الحسن، ضمه إليك وعلمه.

قال أمير المؤمنين (عليه السلام): فعلمته «فاتحة الكتاب» والمعوذتين «وقل هو الله أحد» وآية «الكرسي» وآيات من آل عمران «والأنعام» والأعراف، والأنفال، وثلاثين سورة من الآيات المفصلات.

قال: ثم إنه غاب فلم يروه إلا يوم صفين.

فلما كان ليلة الهرير ناداه: يا أمير المؤمنين، عليك السلام اكشف عن رأسك فإني أجده في الكتب أصلعا [أصلع.

قال: أنا ذلك ثم كشف له عن كريمته.

وقال: أيها الهاتف اظهر لنا، رحمك الله، قال: فظهر فإذا هو الهام بن الهيم قال: من تكون؟ قال:

أنا الذي من الله علي بك، وعلمتني كتاب الله الذي أنزله على رسوله محمد (صلى الله عليه وآله وسلم).

قال: ثم إنه سلم عليه، وجعل يحادثه، ويسأله، ثم قاتل بين يديه، أعداء الله إلى الصبح، ثم غاب.

قال الأصبغ بن نباتة: فسألت أمير المؤمنين (عليه السلام) عنه بعد ذلك.

قال: قتل الهام بن الهيم رحمة الله عليه (1) .

Shafi 223