وانفصل المجلس، فسير السلطان الخلع للأتابك، لأنه متولي دار العدل، ومباشر هذه الحكومة، والمتر جم عن السلطان بالعربية، وخلع على قاضي القضاة، وعلى غلامه الذي حضر بسبب ذلك، وعلى الخصم.
ثم حضر من ادعى في البئر بعد ذلك دعوى أخرى، فحمل الأمر في بت الحال على الشرع الشريف.
ولما شاهد الناس ذلك من السلطان، وتسامعوا به، خاف الناس من الحيف، وصار كل أحد ينصف من نفسه، ويقول : « إذا كان السلطان حضر إلى الشرع، كيف يمكن الامتناع من الحق !» وانكف الناس غاية الكف، وهذه سياسة حسنة، ومكرمة جميلة، كتب الله له بذلك الأجر، ومنحه منه ومن خلقه أحسن الذكر.
ذكر إحسانه إلى من خدمه، وربي في نعمته
Shafi 86