الإحسان الى الرعية ومن الواجب عليه الأحسان الى رعيته والشفقة عليهم ، كتب ارسطوطاليس الى الاسكندر : إنك إنما بملك الأجسام لا القلوب ، فاحرض على إجتدات قلوب رعيتك بالإحسان إليها ، وإعلم أن نصح السلطان لرعيته وعدله فيهم يؤتر فى الأرض خصبا ، وغشه وجوره يؤتر جدبا وروى هشام بن محمد بن السائب الكلبى عن أبيها أن كسرى خرج يوما يتصيد ومعه أصحابه ، فرأى صيدا فتبعه حتى انقطع عن أصحابه وأظلته سحابة ، فأمطرت مطرا حال بينه وينن أصحابه فمضى لا يدرى أين يقصد ، فرفع له كوخ فقضده ، وإذا عجوز بباب الكوخ ، فقال لها أنزل] قالتا أنزل ، فنزل ودخل الكوخ وأدخل فرسه وأقبل الليل ، فإذا إبنة العجوز قد جاءت ومعها بقرة قد رعتها بالنهار فأدخلتها الكوخ وكسرى ينظر إليها ، فقامت العجوز الى البقرة فاحتلبت لينا صالحا وكسرى ينظر إليه ، فقال في نفسه ينبغى أن خبعل على كل بقرة خراجا ، فهذا حلاب كثير ، وأقام بمكانه حتى مضى أكثر الليل ، فقالت العجوز ، يا فلانة قومى الى البقرة فاحتلبيها ، فقامت الى البقرة فوجدتها حائلا لا لنن فيها ، فقالت يا أماه ، قد والله أضمر الملك لنا سوءا ، فقالت وما ذالد قالت إن البقرة حائل ، فقالت لها امكثى فإن عليك ليلا ، فقال كسرى في نفسه من أين علمت ما أضمرت فى نفسى أما إنى لا أفعل ذلك ، قال فمكثت ثم نادتهاز يا بنية قومى الى البقرة ، فقامت إليها قوجدتها حافلا ، فنادت أمها با أماه قد والله ذهب ما فى نفس الملك من الشر ، هذه البقرة حافل ، قالت: فاحتلبيها ، فاقبل الصبح وتتبع الرجال أثر كسرى
Shafi 115