أوصاف وينجايا ططر عند المؤلف الأول أنه إستحق السلطنة من كونه رجلا كاملا ، لأنه عذى الأربعين التى هي كمال الرجولية ، ولهذا كان الوحى لا ينزل على نبى من الأنبياء عليهم السلام الا بعد الأربعن ، الثانى أنه إستحق من كونه أعقل من بصدد هذا المنصب الثالث إستحق من كونه فارسا ، فإن فروسيته مشهورة وتجاعته معلومة لا ينكرها منكر ، بل يشهد بذلك من لا يريده والفضل ما شهدت به الأعداء ، وقد تقدمت له أمور فى مواطن أخرب ، سيما لما كان مع الملك المؤيد رحمه الله ، حين جرى عليه من الوقائع الشديدة أو حين كان أيضا مع ولده في بلاد الروم لأجل فتح قلاعها الرابع إستحق من كونه عارفا خبيرا بأحوال الناس ، فإنه يعرف أهل الديار المصرية والشامية والحلبية من غربها وعجمها وتركها وتركمانها وأهل أريافها ، بل وله معرفة بغير هؤلاء من أهل الشرق والغرب وأهل الروم لكثرة دوره فى البلاد وكثرة إجتماعه بأهل البلاد من العلماء والفقراء والصلحاء والتجار وغيرهم فإن ما كان يقدم الى الديار المصرية في أيام المؤيد من سائر الطوائف كان يجتمع به ويعرفه بخاله ، ويقوم هو بمصاخه سب ما يليق بجأل كل أحد اخنامس إستحق من كون معرفته بالعلوم الشرعية ، فإنه من بن الترك منفرد بذلك ، لقدرته على إستخراج المسائل الشرعية وغيرها من الكتب بمطالعته في كتب الفقه والتفسير وغير ذلك ، وقدرته على البحث مع الفقهاء ، بل وكثير من الطلبة لا يقدرون على جواب أسئلته لتعمقه بذهنه الذكى في معضلات الأشياء ، وهو عزيز بين طائفة جنسه ، ومثل هذا قليل الوجود
Shafi 105