218

============================================================

المكاية التاسعة والغسون بعد الماتتين عن احدهم قال كنا مع إبراهيم بن أدهم رضي الله عنه على ساحل البحر فانتهينا إلى غيضة فيها حطب كثير يايس فقلنا لابراهيم لو أقمنا الليلة ههتا وأوقدنا من هذا الحطب فقال افعلوا فأوقدنا وكان معنا خبز فاكلنا فقال واحد منا ما أحسن هذا الجمر لو كان لنا لحم نشويه، فقال إبراهيم بن أدهم رضي الله عنه إن الله عز وجل قادر على أن يطعمكموه قال فبينما نحن كذلك إذا بأسد يطرد أيلا فلما قرب منا وقع فاندق عنقه فقام إبراهيم وقال اذيحوه فقد أطعمكم الله تعالى فشوينا من لحمه والأسد واقف ينظر إلينا.

(وقال) ابراهيم الخراساني رضي الله عنه احتجت يوما إلى الوضوء فاذا أنا بكوز من جوهر وسواك من فضة ألين من الخز فاستكت وتوضأت وتركتهما وانصرفت قال وبقيت في بعض سياحاتي أياما لم أر فيها أحدا من الناس ولا طيرا ولا ذا روح وإذا بشخص لا أدرى من أين خرج فقال لى قل لهذه الشجرة تحمل دنانير فقلت احملى دناتير فلم تحمل ثم قال لها احملى وإذا بشماريخ الشجرة دنانير معلقة فاشتغلت أنظر إليها ثم التفت فلم أر الشخص وذهيت الدنانير من الشجرة رضى الله عنه وتفعنا به آمين: العاية الستون بعد الماقتين عن أحد8م قال كنت انا وصاحب لي نتعبد في بعض الجبال وكان صاحبي يأكل من نبات الأرض وأما أنا فكانت ظبية تأتيني كل يوم وتدنو مني وتفتح رجليها فأشرب لبنها ثم تذهب عنى، ودمنا على هذه الحالة مدة وكان صاحبي بعيدا فجاءني يوما وقال قد نزل بقربنا نفر من البدو فتعال بنا نمش لعله يحصل لنا منهم شىء من لبن أو غيره فامتنعت فلم يزل يلح على حتى وافقته فذهبنا إليهم فأطعمونا من طعامهم ورجعنا وعاد كل واحد منا إلى مكانه الذي كان فيه ثم إني انتظرت الظبية في الوقت الذي كانت تأتيني فيه فلم تأتني ثم انتظرتها بعد ذلك فلم تأتني وانقطعت عني فعلمت أن ذلك بشؤم ذنبي الذي أحدثته بعد أن كنت مستغنيا بلبنها قلت الظاهر والله أعلم أن الذنب الذي ذكر ثلاثة أشياء، أحدها خروجه عن التوكل الذي قد كان دخل فيه، والثاني طمعه وعدم قناعته بالرزق الذي قد كان مستغنيا به، والثالث أكله طعاما خبيثا ليس بطيب فحرمه رزقا طيبا حلالا محضا أخرجته القدرة الإلهية من باب خرق العادة فأدخلته في باب الإيجاد بمحض الجود والكرم آتيا من طريق باب خرق العادة كرامة

Shafi 218