============================================================
(قال) أحد العارفين رضي الله عنه من تولته رعاية الحق اجل من تؤدبه سياسة العلم ولقد احسن في هذا المقال.
(وقال) آخر منهم يحتاج المسافر في سفره أو قال السالك في سلوكه إلى أربعة اشياء علم يسوسه وذكر يؤنسه وورع يحجزه ويقين يحمله قلت ومن حصل له ما قاله الأول من تولى رعاية الحق لا يحتاج إلى هذه الأربعة المذكورة لأنه حينئذ يكون معلما ومؤنسا ومحفوظا ومحمولا والله أعلم العكاية الحادية والاربحون بحد المايتين روي آن ابن السماك رضي الله عنه وعظ يوما فأعجبه وعظه فلما انصرف إلى منزله ونام سمع قائلا يقول: هلا لتفسك كسان ذا التعليم يا ايها الرجل المعلم غيره تصف الدواء لذي السقامة والضنا ومن الضنا والداء أنت سق يم وأراك تلقيح بالرشاد عقولنا صسفة وأتت من الرشاد عديم ابدأ بنفسك فانهها عن غيها فاذا انتهت عنه نأت حكيم فهناك يقبل ما تقول ويفتدى بالوعظ منك وينفع التسعليم لا تنه عن خلق وتأتى مثله ار عليك اذا نملت عظليم فلما استيقظ خلف الا يعظ الناس شهرا.
(وقيل) إنه اجتمع فضيل بن عياض ومحسمد بن السماك رضى الله عنهما فقال الفضيل العلم طبيب الدين والمال داء الدين فإذا جر الطبيب الداء إلى نفسه فكيف يداوى غيره وفي هذا المعنى أنشدوا لبعض الفضلاء: ان راد مالك لم تزدد به قنعا آو راد علمك لم تزدد به وجا آثرت دنياك مسرورا بلذتها وقد تركت التقى والزهد والورعا وكيف يتفع علم منك سامعه ولا يراك بذاك العلم مشتفعا
Shafi 208