============================================================
فمسحته وجعلته في جيبي وكان عندي درهمان كنت لا املك غيرهما فذهبت إلى العطار فاشتريت بهما غالية وطيبت بها القرطاس فنمت تلك الليلة فرايت في المنام كأن قائلا يقول يا بشر طيبت اسمي لأطيين اسمك في الدنيا والآخرة رضى الله عنه ونفعنا به آمين.
(وقيل) كان سسبب توية متصور بن عمار الواعظ رضي الله عنه أنه وجد رقعة في الطريق مكتوب عليها بسم الله الرحمن الرحيم فلم يجد لها موضعا يضمها فيه فابتلعها فسمع في النوم قائلا يقول له فتح الله عليك باب الحكمة باحترامك تلك الرقعة رضي الله عنه.
الحكاية الرابعة والثلاثون بعد الحاشين حكي ان بشرا الحافي رضي الله عنه كان في رمن لهوه في دار وعنده ندماؤه يشربون ويطربون فاجتار بهم رجل من الصالحين فدق الباب فخرجت إليه جارية فقال لها صاحب هذه الدار حر أو عبد قالت بل حر قال صدقت لو كان عبدا لاستعمل آداب العبودية وترك اللهو والطرب قسمع بشر محاورته لها فسارع إلى الباب حافيا حاسرا وقد ولى الرجل فقال للجارية اين ذهب الرجل قالت انطلق فجد فى أثره حتى لحق به قال، يا سيدي اتت الذي وقفت بالباب وخاطبت الجارية قال نعم قال اعد علي الكلام فأعاده عليه فمرغ بشر خديه على الأرض وقال بل عبد عيد عبد ثم هام على وجهه حافيا حاسرا حتى عرف بالحافي فقيل له لم لا تلبس نعلين قال لأني ما صالحني مولاي إلا وأنا حاف فلا أزول عن هذه الحال حتى أموت رضي الله عنه.
(وقيل) قالت له يوما بعض البنات الصغار لو اشتريت نعلين بدانقين لذهب عنك اسم الحافي رضي الله عنه ونفعنا به آمين.
الكاية الخامسة والثلاتون بحد الاشتين عن الانستاذ ابى على الدقاق رضي الله عنه قال مر بشر رضي الله عنه ببعض الناس فقالوا هذا الرجل لا ينام الليل ولا يفطر إلا في كل ثلاثة أيام مرة فبكى بشر وقال والله ما أذكر أني سهرت ليلة كاملة ولا صمت يوما إلا وأفطرت من ليلته ولكن الله سبحانه وتعالى يلقي فى القلوب اكثر مما يفعله العبد لطفا منه سبحاته وتعالى وإكراما وفي هذا المعنى اقول : فسان من آبدى جميل جماله على عبده لطفا وجود جواد وأخفى المساوي والعيوب تكرما وحلما تعالى ساتر العباد
Shafi 204