169

============================================================

الحكاية الخامسة والستون بعد الماقة قال المؤلف أحسن الله خاتمته رؤية الموتى فى خير أو شر نوع من الكشف يظهر الله للأحياء حال الموتى لتبشير أو موعظة أو مصلحة للميت من إيصال خير إليه أو قضاء دين عليه أو غير ذلك ثم هذه الرؤية قد تكون في النوم وهو الغالب وقد تكون في اليقظة وذلك من كرامات الأولياء الذين هم أصحاب أحوال ومقامات عوال ينظرون إلى الموتى في اليقظة وقتما يريد الله لحكمة يعلمها سبحانه وتعالى وفي ذلك حكايات صحيحات يطول ذكرها.

من ذلك ما قسدمناه عن الشيخ نجم الدين الأصفهانى رضى الله عنه أنه سمع الميت يقول ألا تعجبون من ميت يلقن حيا لما قعد الملقن يلقنه كما مضى ومنها ما أخبرنى بعض الصالحين عن الشيخ العارف بالله بحر المعارف ذى الكرامات العظيمة والمناقب الكريمة الفقيه الإمام رفيع المقام أبى الذبيح إسماعيل بن محمد اليمنى المشهور بالحضرمى رضى الله عنه ونفعنا به، أنه مر على بعض المقابر في بلاد اليمن فبكا بكاء شديدا وعلاه حزن وترح ثم ضحك ضحكا حميدا وعلاه في الحال سرور وفرح فتعجب الناس الحاضرون هنالك وسألوه عن ذلك، فقال رضى الله عنه كشف لى عن أهل هذه المقبرة فرأيتهم يعذيون فحزنت وبكيت لذلك ثم تضرعت إلى الله سبحانه وتعالى فيهم فقيل لى قد شفعناك فيهم فقالت صاحبة هذا القبر وأنا معهم يا فقيه إسماعيل أنا فلانة بنت المغنية فضحكت وقلت وأنت معهم ثم إنه أرسل إلى الحفار وقال من فى هذا القبر القريب العهد قال فلانة المغنية التى تشفع لها الشيخ نفع الله به.

المكاية السافسة والستون بعد الماقة قال المؤلف غفر الله له أخبرنى الثقات أن الشيخين الكبيرين العارفين بالله الشهيرين كبيرى شيوخ اليمن المقدمين في وقتهما على شيوخ الزمان الشيخ محمد بن أبى بكر الحكمى والشيخ أبى الغيث بن جميل قدس الله روحهما ونور ضريحهما وأعاد علينا من بركاتهما جاءهما بعض الفقراء للصحبة بعد موتهما فخرج الشيخ محمد من قبره وصحب الذى أتاه وأخذ عليه العهد والشروط في كلام يطول شرحه وأخرج الشيخ أبو الغيث يده من القبر وصحب الذى أتاه وفي الحكاية كلام يطول رضى الله عنهم وتفعنا بهم آمين.

الحكاية السابعة والستون بعد الماية قال المؤلف غفر الله له أخبرنى بعض أهل العلم عن الفقيه الإمام محب الدين الطبرى رحمة الله عليه أنه كان مع الشيخ العسارف بالله الإمام إسماعيل بن محمد

Shafi 169