============================================================
تشير إلى ثوب وتدع الزهد تجد البرد يا دارانى تبكى وتصيح وتستريح إلى الترويح فمضى أيو سليمان رضى الله عته وقال لم يعرفنى غيره.
(قيل) في هذه الحكاية ما معناه أته لما حقق الله سبحانه يقين أبى سليمان في رد السطيحة صاته عن العجب بما أراه الله تعالى من حال هذا الرجل حتى صفر فى عينه حال نفسه وتلك سنة الله تعالى في أوليائه يصونهم عن ملاحظة الأعمال ويصغر في أعينهم ما يصفو لهم من الأحوال رضى الله تعالى عنهم ونفعنا بهم آمين.
الكاية الرابعة بعد المائة عن أحدهم قال رأيت في الطواف كهلا قد أجهدته العبادة وبيده عصا وهو يطوف معتمدا عليها فسألته عن بلده فقال خراسان ثم قال لى في كم تقطعون هذه الطريق قلت في شهرين أو ثلاثة فقال أفلا تحجون في كل عام فقلت له وكم بينكم وبين هذا البيت قال مسيرة خمس سنين فقلت والله إن هذا لهو الفضل المبين والمحبة الصادقة فضحك وأنشأ يقول : زر من هويت وان شطت بك الدار وحال من دونه حجب وآستار بنعنق بعد عن زيارته ان المحب لمن به واه رواز المكاية الخامسة بعد المائة عن أحدهم قال رأيت فتى في طريق مكة يتبختر في مشيته كأنه في صحن داره فقلت له ما هذه المشية يا فتى فقال هذه مشية الفتيان خدام الرحمن وأنشد: اتيه بك افتخارا غير آنى أذوب من المهابة عند ذكرك ولو أنى قدرت لمت شوقا واجلالا لأجل عظيم قدرك فقلت له وأين زادك وراحلتك فنظر إلى منكرا لقولى ثم قال يا هذا أرأيت عبدا ضعيفا قاصدا مولى كريما ثم حمل إلى بيته طعاما وشرابا لو فعل ذلك لأمر الخدام بطرده عن بابه إن المولى جلت قدرته لما دعاني إلى القصد إليه رزقنى حسن التوكل عليه ثم غاب عنى فما رآيته بعد رضى الله عنه.
Shafi 120