============================================================
روض المناظر فى علم الأواثل والاواخر وقال: لايا آبا سفيان آما آن لك أن تعلم أن لا إله إلا الله؟" قال: بلى، قال : هويحك، الم يان لك أن تعلم أنى رسول الله؟" قال: بأبى أتت وأمى، أما هذه ففى النفس منها شيء" فقال له العباس: ويحك، تشهد قبل ان تضرب عنقك فتشاهد، وأسلم معه حكيم بن حزام، ويديل بن ورقاء.
وامر النبى الزبير بن العوام أن يدخل مكة ببعض الجيوش من كذا، وأمر سعد ابن عبادة سيد الخزرج آن يدخل من ثنية كذا، وأمر عليا أن يأخذ الراية من سعد، ويدخل بها لما بلغه أن سعدا قال: اليوم يوم الملحمة، اليوم تستحل الحرمة، وقيل: أخذها منه وأعطاها ابنه قيساء وقيل: بل أعطاها الزيير، وأمر خالد بن الوليد أن يدخل من أسفل مكة، ونهى عن القتال، فلم يقاتل إلا خالد بن الوليد، لقيه جماعة مز قريش فرموه بالنبل، فقاتلهم، وقتل منهم ثمانية وعشرين رجلا.
وكان فتح مكة يوم الجمعة لعشر بقين من رمضان، قال الشافعى - رحمه الله -: فتحت مكة صلحا، وقال أبو حتيفة - رحمه الله- قهرا بالسيف، وهو قول جمهور أهل العلم وكان رسول الله قال: "من دخل دار ابى سفيان فهو آمن، ومن دخل المسجد فهو آمن، ومن دخل دار حكيم بن حزام فهو آمن، ومن أغلق بابه فهو آمن" فلما دخل رسول الله مكة قال لقريش: لما ترونى صانعا يكم؟" قالوا: نراك خير آخ كريم، فقال: "اذهبوا فانتم الطلقاء"(1) فطاف رسول الله بالبيت سبعا على راحلته، واستلم الحجر بحجن كان فى يده، ودخل الكعبة، وطمس ما بها من الصور، وصلى فيهاء واهلر دم ستة رجال: أولهم: عكرمة بن أبى جهل، فاستامنت له روجته ام حكيم فآمته وقدم عكرمة وأسلم.
وثانيهم: هبار بن الأسود فلم يوجد يوم الفتح، ثم اسلم بعد ذلك.
وثالثهم: عبد الله بن سعد بن أبى سرح اخو عثمان بن عفان، وسال فيه رسول الله (1) رواء مسلم ف الجهاد باب 31، 84، 86، احمد (292/2، 538)، ابو داود فى الخراج باب 25، اليييقى (34/2)، (117/9، 82، 171)، الطبراتى فى الكبير (9/8)، الدارقطنى (60/3)، البيهقى فى الدلايل (32/5، 37، 56) .
Shafi 93