============================================================
روض المناظر فى علم الأواثل والأواخر وفتحها يالسيف وأسر صدقيا، وخرب القدس وحرقه، وأباد بنى إسرانيل قتلا، وكان بيت المقدس عامرا أربعماية وثلاث وخمسون سنة، وأقامت خخرابا بعد ذلك سبعين وهرب جماعة من بنى اسراقيل من بختنصر الى مصر، فطلبهم من فرعون مصر فمتعه، فقصده بختنصر والتقى هر وفرعون الأعرج، وانتصر بختنصر عليه وقتله وصلبه، وخرب مصر، ويقيت خرابا أربعين سنة، وسار الى الغرب وخرب البلاد وسبى العباد، وحصل معه دانيال التبى - عليه السلام - وحزقال، وجماعة من أولاد الانبياء، وفسر دانيال لبختتصر منامه المشهور، قسجد له وأتعم عليه، وكانت مدة ملكه سيعا وخمسين سمنه وشهرا، وثمانية آيام. وتفسير بختتصر بالعبرية: عطارد ميتطلق.
وفى مدة خراب بيت المقدس أوحى الله الى أرميا أنى عامر بيت المقدس فاخرج اليها، فخرج اليها، ولما جاءها قال: أنى يحى هذه الله بعد موتها، فأماته الله مائة عام ثم بعثه، وقيل: ان صاحب هله المقالة عزير، والأصح آنه أرميا.
وعمر بيت المقدس بعد خرابه سبعين منة بهمن أحد ملوك الفرس، وهو كيرش، فتراجعت إليه بنو اسرائيل، ومن جملتهم عزير، ولبث عزير فيهم يدبرهم آربعين سنة، وتوفى لسنة ثلاثين وماتة لولاية بختنصر، وهو من ولد فيحاش بن العرر بن هارون - عليه السلام- واستمر فى بنى اسرائيل حكام منهم تحت حكم الفرس الى آن ظهر الإسكندر فى سنة خمس وثلاثين وأريعماية لرلاية بختتصر: وغلبت اليونان على الفرس، ونقلت التوراة من اللغة العيراتية إلى اللغة اليونانية، وهى أصح نسخ التوراة؛ لاته اتفق عليها اثتان وسبعون عالا منهم.
ذكر عيسى عليه السلام - ويحى - عليه السلام : ثم بعد مضى ثلشماثة سنة وثلاث سنين للاسكندر ولد المسيح عيسى ابن مريم بنت حنة، وأبوها عمران بن ماثان(1) بن سليمان بن داود - عليهما السلام -، وكان (1) في المنتظم (16/2) صمران بن ماثان بن اليعارار بن اليور بن أحين بن صادوق بن عارور بن الياقيم بن ابيون بن رريابل بن شليتل بن يوحتا بن يوشيا ين اموذ بن منشا بن حزقيا بن آجار بن يوئام ين عوزيا بن يورام بن يوشا قاظ بن ابيا بن رحبعم بن سليمان بن داود - عليها السلام -
Shafi 39