============================================================
روض المناطر فى هلم الأواتل والاواخر مصر، هاريا، وتزوج ابثة شعيب صفورة، ورعى غتمه عشر سنين، ونبيء فى ايايه الى مصر حين تاه فى الطريق، وولدت امراته ليلا فى الشتاء ولم يجد ضوءا، وقال: انى آتست نارا، كما أخبر الله عنه. وقدم مصر ليلا، واجتمع مع آخيه هارون، وأخبره آن الله تعالى أرسلها إلى فرعون مصر الوليد، وأراه آيته في عصاه التى كانت بيده، حين ألقاها فصارت حية ذكرا أشعث فاغرا فاه، بين لحييه ثمانون نراعا، وضيع لحيه الأسفل على الارض، ولحيه الأعلى على سور قصر فرعون، وكان له مع فرعون القصر آيات اخر، وعجاتب لا تحصى، وكانت قصته مع السحرة وغرق فرعون من معجزاته، ومتها قصته مع قارون ابن عمه، الذى كاتت تحمل مقاتيحه أربعون بغلا.
ثم أوحى الله إلى موسى آنى متوفى هارون، فأت به إلى جبل كذا، فانطلقا فإذا هما بسرير، فناما عليه، وأخذ هارون الموت؛ ورفع الى السماء، وكان اكبر من موسى بثلاث سنين توفى وعمره مائة واثنان وعشرون سنه، وشهر واحد، واتهم بنر إسرائيل موسى بقتل اخيه هارون حين رجع اليهم وحده، وأنزل الله السرير وعليه هارون، وقال: إنى مت ولم يقتلنى أخى.
ثم توفى موسى بعده بأحد عشر شهرا، وعمره ماية وعشرون سنة، ثلثها الاخير فى التيه، وكسانت وفاته في التيه سابع آذار، فى آيام الملك منوجهر، لمضى آلف وستماية وست وعشرون ستة من الطوفان.
واختلف فى كيفيه موته، قسيل: كان هو ريوشع يمشيان فظهرت غمامة سوداه، فاعتنق يوشع موسى من خوفه، فانل موسى من قماشه، ورجع يرشع بالقماش الى بنى اسرائيل، فاتهموه بقتل موسى، ووكلوا به جماعة، فراى كل منهم فى منامه أن بوشع لم يقتل موسى، بل رفعناه إلينا، فتركوه.
وقيل: بل نبا الله يوشع وأوحى اليه، فساله موسى عن ذلك وأخفى عنه، فعظم عليه، فسأل الله أن يتوفاه، وقيل غير ذلك.
واما بنو إسرائيل فكانوا تحت حكم فراعنة مصر، على بقايا من شريعة يعقوب ويوسف - عليهما السلام - الى آن خرج بهم موسى من مصر، بعد أن اقاموا بها ماثتى -يعقوب، كذلك قال ابن هشام، وقال ابن اسحاق: موسى بن عمران بن يصهر بن قاهث ين لادى:
Shafi 35