============================================================
روض المناظر فى علم الأوالل والأواخر ولما بلغ إسماعيل ثلاث عشرة سنة تطهر هو وابوه، وعاش ابراهيم مائة وخمسا وسبعين سنة(1)، وأنزل عليه الصحف.
روى أبو ذر- رضى الله عنه - أن النبى قال: لاهى امثال، فمتها: ايها السلط المغرور لم أبعثك لتجمع الدنيا، ولكن لترد عنى دعوة المظلوم، فانى لا أردها ولو كانت من كافر، وعلى العاقل ان يكون بصيرا بزمانه، مقبلا على شأنه، حافظا للسانه، ومن عد كلامه من عمله قل كلامه إلا نيما يعنيه .
وابراهيم - عليه السلام - أول من اختتن(2)، وأضاف الضيف، ولبس السراويل (4، وفى حياته أرسل الله لوطا ابن اخيه هاران إلى سدوم، بعد ان هاجر مع ابراهيم إلى مصر، وعاد إلى الشام، وكاتت سدوم كفارا يأتون الفاحشة، وقوم ابراهيم يعبدون الأصنام.
وأرسل الله بعد ذلك إسماعيل - عليه السلام - إلى قبائل اليمن، والعماليق، ثم مات بمكة وعمره مائة وسبعة وثلاثون سنة، ودفن عند آمه هاجر وبعد ونساة آبيه بثمان وأربعين سنة، وكان له اثنى عشر ولدا .
وأما إسحاق فتزوج ابنة عمه، قولدت له العيص، ويعقوب، وهو إسرائيل، وتوفى بالشام وعمره مائة وثمانون ، ودفن عند أبيه ابراهيم.
وأما يعقوب فتزوج ليا بنت لايان بن شوميل بن ناحور أخى ابراهيم، فولدت له روبيل، وشمعون، ولاوى وبهودا، ثم تزوج عليها آختها راحيل، فولدت: بوسف، وبنيامين، وولد له من سريتين ستة اولاد اخر: بساحر، وديلون قبل يوسف وآخيه، وبعدهما وان، وتقبالى، وكاد، وآسار، وهؤلاء الاثنا عشرهم آباء الأسباط: ذكر ايوب - عليه السلام -(4): ونبىء فى آيام يمقوب بن موص بن رارح بن العيص، كانت له أموال عظيمة، (1) ذكر الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية (163/1) أنه مات عن مائة وخمس وسبعين، قوافق ما قاله ابن الشحنة.
(2) انظر تحقيق هنا وجمع طرق الحديث الذى يدل على ذلك في البداية والنهاية (163/1 - 164) .
(3) روى هنا عن سعيد بن المسيب موقوفا عليه، البناية والنهاية (164/1) .
(4) انظر المتبظم (1/ 320)، تاريخ الطبرى (322/1)، البداية والنهاية (1/ 220)، راد المسير (375/5- 380) وذكر ان اسمه أيوب بن موص بن رارح بن عيص بن اسحاق بن ابراهيم.
Shafi 33