============================================================
روض المناظر فى علم الأواثل والأواخر المفتاح قال رسول الله: "كان الله ولا شىء معهه(1).
والراجح أن أول شىء خلق الله اللوح، ثم القلم، ثم الدواة - فى قول سعيد ين جبير - وقيل: القلم ثم اللوح(4)، وكتب فيه ما هو كائن إلى يوم القيامة، ثم خلق الله درة بيضاء صيرها ماء، وجعل عرشه على الماءه ثم خلق الله كرسيه، ثم خلق الهواء ثم الأرواح.
قال كعب الاحيار: أول ما خلق الله الأرواح، ثم حملة العرش ملاتكة اربعة، احدهم إسرافيل(2)، وهو اقرب الملائكة ويمدهم يوم القيامة بأربعة اخرى، فيحمل (1) اخرج البخارى (128/4)، احمد فى المسند (431/4) عن عمران بن حصين قال : قال رسول الله : "اقبلوا البشرى يا بنى قميم قالوا: قد بشرتنا فأعطنا فقال: اقبلوا البشرى يا أهل اليمن قالوا: قد قبلنا فأخبرنا عن أول هذا الأمر كيف كان فقال : كان الله عز وجل قبل كل شيء وكان عرشه على الماء وكثب فى اللوح المحفوظ ذكر كل شىء".
(2) قال الحافظ ابن كثير فى البداية والتهاية (7/1): اختلف هؤلاء فى ايهما خلق أو لا2 فقال قاتلون: خلق القلم قبل كل هذه الأشياء كلها، وهو اختيار ابن جرير وابن الجورى وغيرهما، قال ابن جرير: وبعد القلم السحاب الرقيق. واحتجوا بالحديث الذى رواه الإمام احمد وأبو داود والترمذى عن عبادة بن الصامت رضى الله عنه قال : قال رسول الله : "إن أول ما خلق الله القلم ثم قال له: اكب فجرى في تلك الساعة بما هو كائن الى يوم القيامةه . لفظ أحمد، وقال الترهذى : حديث حسن صيح والذى عليه الجمهور فيما تقله أبو العلاء الهمدانى وغيره: أن العرش مخلوق قبل ذلك، وهنا هو الذى رواه ابن جرير من طريق الضحاك عن ابن عياس، كما دل على ذلك الحديث الذى رواه مسلم فى صحيحه حيث قال: حدثتى أيو الطاهر آحمد بن عمرو بن السرح حدثثا ابن وهب اخبرنى أبو هانيء الخولاتى عن ابى عبد الرحمن الجيلى عن عيد الله بن عمرو بن العاص قال: سمعت رسول الله يقول: وكتب الله مقادير الخلاثق قبل ان يخلق السموات والأرض بخسين الف منة قال: وعرشه على المامه. قالوا: وهذا التقدير هو كتابته بالقلم المقادير، وقد دل هذا الحديث ان ذلك بعد خلق العرش. اه.
انظر المشتظم (120/1- 121)، تاريخ الطيرى (32/1)، مرآة الزمان (47/1) .
(3) روى ابن عباس عن النبى انه قال: "إن ملكا من ملاتكة الله تعالى يقال له إسرافيل يحمل راوية من روايا العرش على كاهله، وقدماه فى الأرض السفلى، قد رنق راسه فى السماء
Shafi 21