Rawd Mugharras
al-Rawd al-Mugharras fi Fadaʾil al-Bayt al-Muqaddas
Nau'ikan
أبي إدريس الخولاني قال يحول لله صخرة يت المقدس يوم القيامة مرجانة بيضاء كعرض السماء والأرض ثم يضع عليها عرشه ويضع ميزانه ويقضي بين عباده ويصيرون منها إلى الجنة وإلى النار وأقول قوله في الأثر الأول فيكون هو عليها سيأتي في الفصل الخام عشر كلام المشرف وغيره في ذلك ونحوه فائدة في باعث النفوس روى أبو المعالي يعني المشرف عن محمد بن شهاب الزهري قال لم يبعث الله عز وجل نبيا منذ هبط آدم إلا جعل قبلته صخرة بيت المقدس ولقد صلى إليها نبيا ستة عشر شهرا انتهى كلام الباعث وفي كتاب ابن الجوزي قال الزهري لم يبعث الله إلى آخره وسيأتي في الفصل التاسع والعشرين قول عمر بن الخطاب لكعب أين ترى أن مجعل قبلة المسجد أو القبلة قال خلف الصخرة فتجمع القبلتان قبلة موسى وقبلة محمد وفي أوائل الفصل السابع والثلاثين في كلام علي قوله تعالى سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصا عن مثير الغرام ولإنه قبلة الأنياء وقبلة موسى وذكر هنا في مثير الغرام كلام الزهري بلفظ روى الليث عن يونس عن الزهري فذكره ثم قال وهذا إن صح عن الزهري فغير موافق عليه واستدل بالايات والأحاديث الدالة على تحويل القبلة في حق نبينا بعد أن استقبل الصخرة مدة وهذا لا يخفى على آحاد الناس فضلا عن الإمام الجليل الزهري فمراده مطلق استقبالها ونبينا قد استقبلها وإن أراد دوام استقبالما فنبينا مستثنى وهذا وإن لم يصرح به الزهري فقد شاع شيوعا لا يحتاج معه إلى استثناء في فضائل بيت المقدس لابن الجوزي في الباب الخام وقال ابن عباس قال رسول الله لجبريل وددت أن ريي عز وجل يصرفني عن قبلة اليهود إلى قبلة آبائي إبراهيم وإسحاق ويعقوب عليهم السلام فرع الصخرة أفضل بقاع المسجد وفي ابن ماجة أنها من الجنة وتقدم هذا وغيره ثم ما حولها قال جماعة من الفقهاء الشافعية وغيرهم وجزم به المنهاج في اللعان أنه يغلظ استحبابا وقيل وجوبا بحب المكان وهو أشرف بقعة فبيت المقدس عند الصخرة والله أعلم
Shafi 134