Rawd Mugharras
al-Rawd al-Mugharras fi Fadaʾil al-Bayt al-Muqaddas
Nau'ikan
قرية يقال لما برزة بقاسيون وفيه انقطاع انتهى كلام مثير الغرام وتقدم أول الفصل الخامس والثلاثين في المقصد الأول أن الصحيح أنه ولد بكوثا وذكر هذين الأثرين أو الحسن بن شجاع بسنده بلفظ في عدة أهل بدر ثلثمائة وثلاثة عشر وزاد فقال وعن الزهري أنه قال مسجد إبراهيم في قرية يقال لها بزرة فمن صلى فيه أربع ركعات خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه ويسأل الله ما شاء فإنه لا يرده خائبا انتهى وتبعه الفزاري ومنها المغارة بجبل قاسيون في مثير الغرام قال الوليد سمعته سعيد بن عبد العزيز يقول صعدنا في خلافة هشام إلى موضع دم ابن آدم نسال الله تعالى سقيا فأتانا فأقمنا في المغارة ستة أيام وقال مكحول صعدت مع عمر بن عبد العزيز إلى موضع دم ابن آدم نسأل اله سقيا فمعت من يذكر أن معاوية خرج بالمسلمين إلى مضوع الدم يألون الله تعالى سقيا فسقاهم قال مكحول وسمعت من يذكر إلى آخر ما هذا وتبعه الفزاري وقال في مثير الغرام قال مكحول وسمعت كعب الأحبار يذكر إنه موضع الحاجات والمواهب انتهى وذكره أبو الحن بن شجاع بسنده إلى مكحول بلفظ قال أي كعب الأحبار وسمعت أنه موضع الحاجات والمذاهب من الله تعالى لا يرد فيه سائلا انتهى وحكاه الفزاري وسكت عليه ثم قال في مثير الغرام وقال الوليد سمعت بن عياش بشين معجمة يقول كان أهل دمشق إذا قحطوا أو جار عليهم سلطان أو كان لأحدهم حاجة صعدوا إلى موضع دم ابن آدم المقتول فيألون الله تعالى فيعطيهم ما سألوا قال هشام ولقد صعدت مع أبي وجماعة نسأل الله سقيا فأرسل علينا مطرا غزيرا حتى أقمنا في الغار الذي محت الدم ثلاثة أيام ثم دعونا أن يرفعه عنا وقد رويت الأرض انتهى كلام مثير الغرام وبسند أبي الحن بن شجاع إلى مكحول قال قال أي كعب الأحبار اتبعني حتى إذا وصلنا إلى غار في جبل قاسيون نصلي وصليت معه فسمعته يجتهد في الدعاء ثم خرج وسار حتى وصلنا إلى موضع قتل بن آدم فيه أخاه فصلي وصليت معه فسمعته يجتهد في الدعاء فقلته سمعتك تدعو مجتهدا ففيم ذلك قال سألت لله أن يصلح بين معاوية وعلي كفانا وولدا ذكرا ثم لقيته بعد ذلك فألته فقال قد استجاب الله ورزقنتي ولدا ذكرا وبعث له معاوية ألف درهم وكوة وكتب معاوية إلى علي يسأله الصلح وتكاتبا على ذلك وبسنده
Shafi 359