220

Gonar Yalwar Furanni

الروض الباسم في الذب عن سنة أبي القاسم - صلى الله عليه وسلم -

Mai Buga Littafi

دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع

أَخَذْتُم عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ [الأنفال:٦٨]، وأنزل الله في الممتحنة في شأن حاطب بن أبي بلتعة، وشدّد فيها على من والى أعداء الله تعالى، ولم يكن ذلك جرحًا في حاطب، فقد عذره رسول الله ﷺ ونهى عنه عمر ﵁، وقال له: «إنّك لا تدري لعلّ الله اطّلع على أهل بدر فقال لهم: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم» (١).
وقد ثبت في «صحيح مسلم» (٢) مرفوعًا: أنّ حاطبًا يدخل الجنة ﵁.
وقد نزل الوعيد في رفع الأصوات عند رسول الله ﷺ، فأشفق بعض أصحابه ﵃ من ذلك، وكان جهوري الصّوت (٣)، ولم يكن شيء من ذلك جرحًا في أحد من أولئك.
وقد أنزل الله تعالى سورة (عبس) في تأديب صفوته من خلقه ﷺ وأنزل في أوّل أنبيائه آدم ﵇: ﴿وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى﴾ [طه:١٢١].

(١) أخرجه البخاري (الفتح): (٦/ ١٦٦)، ومسلم برقم (٢٤٩٤) من حديث علي ﵁.
(٢) رقم (٢٤٩٥)، من حديث جابر ﵁.
وقد وقع خطأ في ترقيم هذا الحديث في «صحيح مسلم» حيث وقع هكذا ... (٢١٩٥) والصواب ما أثبته.
(٣) هو ثابت بن قيس بن شمّاس، كما ثبت في «صحيح البخاري» (الفتح): (٨/ ٤٥٤).
وممّن أشفق من ذلك أيضًا أبو بكر، وعمر، كما ثبت في البخاري (الفتح): (٨/ ٤٥٤).

1 / 127