165

Rawd Akhyar

روض الأخيار المنتخب من ربيع الأبرار

Mai Buga Littafi

دار القلم العربي

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٣ هـ

Inda aka buga

حلب

الروضة الخامسة عشرة في ذكر الحبّ والبغض في الله والمجالسة والإخاء والجوار والصحبة وما ناسب ذلك
عن النبيّ ﷺ: «أكثروا من الإخوان فإنّ ربكم حييّ كريم يستحيي أن يعذّب عبده بين إخوانه يوم القيامة» . وعنه ﷺ: «من نظر إلى أخيه نظر مودّة لم يكن في قلبه إحنة لم يطرف «١» حتى يغفر الله له ما تقدّم من ذنبه» . عليّ ﵁: لا يكون الصديق صديقا حتى يحفظ أخاه في ثلاث: في نكبته، وغيبته، ووفاته.
وليس ذكري لك عن خاطر ... بل هو موصول بلا فضل
عمر ﵁: ثلاث يثبتن الودّ في صدر أخيك: أن تبدأه بالسلام، وأن توسّع له في المجلس، وتدعوه بأحبّ أسمائه إليه. سقراط: أثن على ذي المودّة خيرا عند من لقيت، فإنّ رأس المودّة حسن الثناء، كما أن رأس العداوة سوء الذكر. وعنه: لا تكون كاملا حتى يأمنك عدوّك فكيف بك إذا لم يأمنك صديقك؟.
زياد: إن كان لك صديق وولي ولاية فبقي لك منه واحد من عشر من الصداقة فليس بصديق سوء. وعنه: إذا كان لك صديق صادق الودّ فلا تتمنّ له منزلة رفيعة لأنّ في ذلك تغيّرا عن الوداد. قيل: لا تنظر إلى صديقك إذا بلغ منزلة

1 / 169