111

Rawd Akhyar

روض الأخيار المنتخب من ربيع الأبرار

Mai Buga Littafi

دار القلم العربي

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٣ هـ

Inda aka buga

حلب

الذي لا يملك شيئا ولا يملكه شيء. قال أبو عبد الله الخفيف: جئت يوما إلى صحبة رويم ثم لما رجعت وضع يده على كتفي وقال: يا بنيّ هو بذل الروح فلا تشتغل بترّهات الصوفية. الشبلي «١»: التصوف ترويح القلب بمراويح الصفاء، وتجليل الخواطر بأردية الوفاء والتملّق بالسخاء والبشر في اللقاء. قيل: من حسن صفاؤه وجب اصطفاؤه. الجنيد ﵁: حكايات المشايخ جند من جنود الله ﷿. وسئل ما نفعها؟ فتلا قوله تعالى: وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْباءِ الرُّسُلِ ما نُثَبِّتُ بِهِ فُؤادَكَ
«٢» الآية. لقّنني كلمة التوحيد الشيخ مصلح الدين قدّس سرّه. رويم: من قعد مع الصوفية وخالفهم في شيء مما يتحققون به نزع الله نور الإيمان من قلبه. سئل رويم عن الأنس فقال: هو أن تستوحش من غير الله، حتى من نفسك. وسئل عن المحبّة فقال: الموافقة في جميع الأحوال، وأنشد:
ولو قلت لي مت متّ سمعا وطاعة ... وقلت لداعي الموت أهلا ومرحبا
لقي عمر ﵁ ناسا من أهل اليمن فقال: ما أنتم؟ قالوا:
متوكّلون. قال: كذبتم بل أنتم متأكّلون «٣»، ألا أخبركم بالمتوكل، هو رجل ألقى حبّة في بطن الأرض توكلا على الله. سئل أنس عن قوم يصعقون «٤» عند القراءة، فقال: ذلك فعل الخوارج. وقال: «وعظ النبيّ ﷺ يوما فإذا رجل قد صعق فقال: من ذا الملبّس علينا ديننا؟ إن كان صادقا فقد شهر نفسه، وإن كان كاذبا فمحقه الله» . سئل ابن سيرين عمّن يسمع القرآن فيصعق، فقال: ميعاد ما

1 / 115