فأما أسماء الله تعالى، فهذا العدد حقير فيها، وأما أسماء النبي ﷺ، فلم أُحصِها إلا من جهة الورود الظّاهر بصيغة الأسماء البينة فوعيت (١) منها أربعة وستين اسمًا، ثم ذكرها مفصّلة مشروحة، فاستوعب وأجاد، ثم قال: وله وراء هذه الأسماء. وقد ذكر الشيخ شرف الدين الطيبي (٢) في كتابه "الكاشف" وغيره أيضًا هذه الأسماء، وهي:
محمد، وأحمد، ومحمود، والماحي، والحاشر، والعاقب، والمُقَفَّي، ونبي الرحمة، ونبي الملاحم، والشَّاهِدُ، والمبشِّرُ، والنذير، والضحوك، والمتوكِّل، والفاتح، والأمين، والمصطفى، والخاتم، والرَّسول، والنَّبيُّ، والأمِّيُّ، والقيِّم، ونبي التوبة، والقاسمُ، والعبدُ، وعبد الله، والمزَّمِّلُ، والمدَّثِّرُ، والشَّفيعُ، والشَّافع، والمشفَّع، والحبيب، والخطيبُ، والحيي، والخليل، والدَّاعي، والسراج المنير، وحريصٌ عليكم، ورؤوفٌ رحيم، والطيب، وذو العزم، والصاحب، والصالح، والسيد، والقائد، والإِمام، والحِرز، والنور، والأزهرُ، والأجودُ، والشَّكورُ، والحق المبين، والكريم، والعظيم، والجبَّار، والخبير، والولي، والمقدَّس، وطه، ويس.
وبعضها لم يذكره الطيبي، وذكره القاضي عياض (٣).
_________
(١) في الأصل: فرعيت، وهو خطأ.
(٢) هو الحسين بن محمد بن عبد الله بن شرف الدين الطيبي من علماء الحديث، والتفسير والبيان كانت له ثروة طائلة من الإرث والتجارة، فأنفقها في وجوه الخير حتى افتقر آخر عمره، وكان شديد الرد على المبتدعة ملازمًا لتعليم الطلبة والإنفاق على ذوي الحاجة منهم، آية في استخراج الدقائق من الكتاب والسنة، وما أكثر ما ينقل العلماء عن كتابه شرح مشكاة المصابيح في مؤلفاتهم وهو مخطوط لم يطبع بعد. توفي سنة ٧٤٣/ هـ ﵀.
(٣) انظر "الشفا" للقاضي عياض ١/ ٤٤٤ - ٤٥٦.
1 / 26