لقد ذقنا ثمارك الشهية في «نهم » و«قدر يلهو»، فعسى أن تحمل إلينا «أصداء» كل طريف زكي.
إنني أتمنى لها المرور في أطوار العمر حاشا السرار منها.
أتمنى أحر التمني أن تنجو «أصداء» من الأدب الخروبي - درهم دبس على قنطار حطب - وأن تسلم من داء الاجترار تعبيرا وتفكيرا؛ فالاجترار طاعون الأدب العربي.
سلمك الله، وأخذ بيدك، وسلمت لمن لا ينساك.
عاليه
15 / 1 / 1945
أخي الدكتور فارس الحايك - بعلبك
يا عشير الصبا ورفيق الشباب!
ذكرتني - وما أنا بناس - بكل ما أثارته رسالتك من شئون وشجون بلدية.
كان في البلاد رجال يجيئون على الصوت أيام الطربوش المغربي واللبادة والكبران والمداس. أما اليوم فقد ذهبت الألبسة الناعمة بتلك الرجولة، ولم يبق منها إلا الطلول الدوارس، وعليها يجب أن نبكي.
Shafi da ba'a sani ba