============================================================
خلق من وجه الأرض وأدمنها. ولم ينسمى أحد بآدم غير هؤلاء الثلاثة. وفالت طائفة منهم بأن الباري سبحانه سماه آدم لأنه مغير اللون وهذا طعن في سلطان الباري سبحانه ونقص في صفيه.
وكيف يجوز أنه اصطفى نشينا وجعل صورته مغيرة وهو عيب عند العالم إذا كان الرجل أسود بحان باري البرايا عن نقص الخلق بل رفع درجة صفيه عن العيب لكنهم عموا عن ذللق واستكبروا عن السؤال. فهم لا يهندون إلا بالسيف.
وفالت طائفة من الشبعة الاسمعيلية المقصرة بأن البارى سبحانه سمى الضد إبليس لأنه بلا أب ولا أم. ولم يميزوا ما قالوا وقد شهدوا بأن آدم بلا أب ديني ولا أم دينية، وان المسيح بلا اب فكان يجب أن يقال لكل واحد منهما إبليس حيث لم يكن لكل واحد منهما أب ولم يكن لهم فرق بين الضد والولي. وهذا محال وزخرف لا يليق بالعقل ولا يقبله عاقل.
و أنا أذكر لكم في هذه السيرة ما تحناجون إليه من معرفة آدم واسمه واسم أبيه وبلده واسم بليي واسم أبيه وبلده، وحدود آدم بكمالها إن شاء مولانا جل ذكره عليه نوكلت وبنأييده نطقت وبقوته فنفت وبعلمه رتقت، وهو العلي الخبير العظيم: اعلموا أيدكم المولى بطاعته: إن آدم الصفا الكلي فهو ذو معة، وقد خدم في دعوة النوحيد و العبادة لمولانا العلي الخبير في الاعصار الماضية قبل هذا الدور الذي لقب فيه بآدم. لكنه ظهر في ذلك الدور في عالم بقال لهم الجن وكانوا يعبدون العدم .
وكان أصل ولادة آدم الصفا ببلاد الهند بمدينة يقال لها أدمينية، وكان اسمه شطنيل واس ابيه دانيل. وكان في ظاهر الأمر طبيب الأجسام،
Shafi 113